صرخة وطن
صندوق النظافة و تحسين المدينة بلحج و حال حوطة بلجفار في أيام العيد
إنها الكارثة الحقيقية بما تحمله الكلمة من معنى أيها السادة !!!!
أجل أنها الكارثة الحقيقية التي لا تبقي و لا تذر … ففي الوقت الذي أهدرت فيه ملايين الريالات من المال العام من أجل تنظيف هذه المدينة التي رموها في يد فحام لا يعرف أي معنى للجمال فيما يسمونه بالحملة العبثية يظل هكذا حال حوطة بلجفار المحروسة بالله عاصمة السلطنة العبدلية التي ذاع صيتها في الأمصار و تغنت البلابل بجمالها على الغصون في ال قصاب و الأسحار …
فهل يرضيكم هذا أيها السادة ؟!!!!
أم أن هناك أمر قد دبر بليل على هذه المدينة المسالمة و أهلها الطيبين فأراد المخرج أن يظل حالها مشوهٱ هكذا حتى لا تقوم لها قائمة ؟!!!!!
أيقبل مثل هكذا حال يا سادتنا الأفاضل ؟!!!!
فأين ذهبت كل تلك الملايين التي صرفت في الحملة العبثية لتنظيف المدينة ليظل الحال كما هو عليه ؟!!
قلناها مرارٱ و تكرارٱ أن مثل هذه الحملات و بتلك الطريقة العشوائية الغير مدروسة لا تجدي نفعٱ و لا تحقق إلا مزيدٱ من إهدار المال العام الذي يعبث به العابثون و يتلاعب به المتلاعبون دون أن يؤدي إلى أي نتيجة تظهر على الأرض و في الواقع الملموس !
أنه العبث الممنهج بعينة أيها السادة ، و السطو المدروس على المال العام بحجة هذه الحملات دون حسيب أو رقيب !!
فأين هي أمانة المهنة ، و أين هو الوازع الديني و الأخلاقي في مثل هذه الأمور المستهجنة من الجميع ؟!!!!!
أنه الهلع و الطمع و محاولة إسكات زغزغت البطون الخاوية التي لا تشبع من أكل المال الحرام !!
أن العمل بطريقتة الحالية و بذلك الأسلوب العشوائي الساري في حياة الصندوق لا يجدي نفعٱ و لا يؤدي إلى نتيجة … إذ لا بد أن تكون هناك خطة استراتيجية و بأسلوب مدروس لتحقيق نظافة مستداهة لهذه المدينة التي خيرها علينا جميعٱ و ينبغي أن نبادلها الوفاء بالوفاء و نرد لها الجميل ، فما جزاء الإحسان إلا الإحسان ، فأين نحن من هذا أحبتي الأكارم ؟؟؟
… إعط القوس باريها أيها التركي !!!!!