عام

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

فؤاد داؤود

فؤاد داؤود

كاتب جنوبي
إن الخناجر المأجورة والمسمومة التي يحاول بها البعض اليوم طعن لحج في ظهرها من خلال طعنهم لقيادتها الحكيمةالتي جاءت من صلب الحراك ورحم المعاناة وتعمل ليل نهار من أجل التخفيف من معاناة المواطنين وحرمانهم من الخدمات الأساسية لسنوات خلت أبان الحكم العفاشي المقيت وما خلفوه من تركة مثقلة في مختلف مناحي الحياة والتي تحاول السلطة المحلية ممثلة بمحافظها الفذ المناضل الدكتور ناصر الخبجي برغم انعدام توفر الإمكانات الضرورية لتوفير هذه الخدمات الأساسية والملحة لكافة أبناء الوطن في جنوبنا العربي الصابرومن ضمنها محافظتنا الحبيبة محافظة لحج الخير والبذل والعطاء وتلاعب حكومة المعاشيق بمقدرات شعبنا الجنوبي المكافح الذي قدم التضحيات تلو التضحيات حتى تحقق له النصر المبين ضد أعداء الحياة والإنسانية
إلا أن البعض لا يجيد إلا التغريد خارج السرب ولا يحبب إلا الإصطياد في المياه العكرةفيستخدم كلمة حق أريد بها باطل
فكلنا يعرف مدى احتياجات شعبنا في الجنوب العربي لأبسط مقومات الحياة الكريمة من مياه وكهرباء ورواتب وبنية تحتية ‘— ألخ ولكن من المسبب الحقيقي في تردي هذه الأوضاع هل هي السلطات المحلية التي تعمل بكل ما أوتيت من قوة وجهد دون الحصول حتى على الموازنات التشغيلية البسيطة أم حكومة المعاشيق التي تمتلك كل شيئ ولم تقدم شيئآلهذا الشعب الذي أعاد لها اعتبارها ومكنها من ممارسة سلطتها ونفوذها فقابلت جميله بالنكران ووفاءه بالجحود والخسران
علينا أن نكون منصفين في الطرح والابتعاد عن المزاجية أو تنفيذ الأجندات الحزبية الأنانية الآنية الضيقة المقيتة التي لا تخدم أحدآ سوى أولئك الحالمون بعودة عجلة التاريخ إلى الوراء
إن أبناء الجنوب العربي ولاسيما في لحج الأبية لحج الأصالة والتاريخ يدركون اليوم أكثر من أي وقت مضى لكل ما يدور حولهم ويعرفون معرفة حقيقية من هم المفسدون والمتلاعبون بمقدرات شعبنا في الجنوب العربي الحر المنتصر ومعاقبتهم له بسبب التفافه وتأييده لمجلسه الإنتقالي الجنوبي الحامل الشرعي لقضيته العادلة حتى يتحقق حلمه المنشودكاملآ في التحرير والاستقلال
وبهذا الصدد نوجهها دعوة صادقة لكل الأقلام الشريفة أن توضح الحقائق للناس بما توفر لديها من معلومات كما نهيب بسلطاتنا المحلية أن تخرج للناس في لقاءات مكاشفة ومصارحة ومناصحة حتى نتمكن من تكميم الأفواه الرخيصة ونخرس المرجفون الذين لا يحلو لهم العيش إلا في ظل ترويج الشائعات وإشاعة المناكفات والمكايدات وتأليب الصراعات الحزبية والمناطقية والطائفية والجهوية التي أكل الدهر عليها وشرب ولم تعد مقبولة عند أحد من أبناء جنوبنا الغالي
وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى