عام

صندوق النظافة و التحسين بلحج: إهدار للمال العام و تلاعب بمستحقات الآخرين ( الحلقة3 ) التهرب من تنفيذ توجيهات الجهاز المركزي بشأن تحسين الأداء في جانب النظافة

فؤاد داؤود

فؤاد داؤود

كاتب جنوبي
تحتل مسألة النظافة و التحسين أهمية أساسية و جوهرية في حياة الشعوب .. حيث لا يوجد شعب من شعوب العالم يترك القائمون على نظافته بقايا نفاياته و قماماته تتكدس في شوارعه و أحيائه و حاراته ولأشهر طوال دون مراعاة لما سيصيبه من آثار سلبية نتيجة لبقائها مهملة بهذه الطريقة المشينة إلا في بلادنا و منها عاصمة لحج الحبيبة مدينة الحوطة الحاضرة العبدلية التي كان لها تاريخ مشهود في عهدها القديم و المعاصر .. و هذا نوع من أنواع الإبتزاز الممنهج عن طريق العقاب الجماعي الذي يمارسه بعض المسؤولين و منهم القائمون على الصندوق لخلق التذمر الشعبي كما أشرنا في الحلقة الماضية و ذلك ليتمكنوا من تمرير مخططاتهم الإنتهازبة الخبيثة في قيام الحملات التي يجنون من ورائها أرباحٱ طائلة من مدخرات و إيرادات الصندوق التي تحتاج المحافظة إليها لخلق نوع من النظافة و التحسين و التطوير و إن كان في أبسط صوره و أشكاله بدلٱ من أن يهدر في هكذا حملات عبثية لا تسمن و لا تغني من جوع في إيجاد البيئة النظيفة الآمنة الخالية من الأمراض و منغصات الحياة ….
إننا إذ نقول هذه الحقائق يا سادة إنما نقولها و نحن على يقين تام بمصداقيتها لأننا لم نجد تبريرٱ آخر نلتمسه لهم بشأن هذه المسأله و إلا لماذا لم يلتفت إلى مذكرة الجهاز المركزي الموجهة إلى المدير التنفيذي لصندوق النظافة و التحسين بلحج و المؤرخة في ٢٠١٧/١١/٧ م بخصوص المعالجات الضرورية في بعض الجوانب التي لها انعكاسات سلبية على النظافة و تكلفة التجميع و النقل و خلافه و ضرورة تفعيل كافة أحكام القانون المساعدة بهذا الصدد و ذلك من خلال وجوب تفعيل المادة السادسة من قانون النظافة رقم تسعة و ثلاثين لعام ألف و تسعمائة و تسعة و تسعين و التي توجب إيجاد أوعية و حاويات أمام المحلات التجارية و غيرها و التي تساعد في رفع القمامة و النفايات أولٱ بأول دون الإحتياج لمثل هذه الحملات .. و مطالبة الجهاز المركزي بلحج لإدارة الصندوق الإسراع في تنفيذ هذه المعالجات و وضعها من أولويات عملها …
و هذا ما نبهنا له أثناء نزولنا الميداني للتغطيات الإعلامية في فترة من الفترات كما أوضحنا في الحلقة السابفة إلا أننا لم نكن نسمع إلا و عودٱ جوفاء عارية عن المصداقية التي توهمناها و خدعنا بها بينما لسان حالها كان يقول: أسمعت إذ ناديت حيٱ و لكن لا حياة لمن تنادي … و هذا ما سنطرق بابه في الحلقة القادمة بعون الله و مشيئته !!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى