التخزين السحابي ليس مثاليًا دائمًا .. ما هي البدائل الممكنة؟

سمانيوز/وكالات
يعد التخزين السحابي بلا شك ثورة تقنية عظيمة، لكنه ليس حلًا كاملًا أو خاليًا من العيوب، فمشكلات الخصوصية والاعتماد على الإنترنت والتكلفة وفقدان السيطرة تجعل التفكير في البدائل ضرورة ملحة.
وأصبح التخزين السحابي خلال العقد الأخير جزءًا لا يتجزأ من حياتنا الرقمية؛ فالمستخدمون اليوم يعتمدون على خدمات مثل “غوغل درايف” و”دروب بوكس” و”آي كلاود” للاحتفاظ بالصور والمستندات والملفات، لما توفره من سهولة في الوصول والمشاركة والأمان النسبي.
ومع ذلك، فإن هذه التقنية ليست مثالية دائمًا، إذ تواجه مجموعة من التحديات والقيود تجعل من المهم التفكير في بدائل أو حلول مكملة لها.
مشكلة الخصوصية
أول التحديات التي تواجه التخزين السحابي مشكلة الخصوصية، فملفات المستخدمين يتم حفظها على خوادم تابعة لشركات ضخمة، وهذا يعني أن هناك دائمًا خطرًا من تسرب البيانات أو اختراقها أو حتى استغلالها لأغراض تجارية.
كذلك، قد تستخدم بعض الشركات البيانات بشكل غير مباشر لتحسين خدماتها أو استهداف المستخدمين بالإعلانات، ما يثير قلقًا متزايدًا بشأن ملكية المعلومات وحق الأفراد في التحكم الكامل ببياناتهم.
الاعتماد على الإنترنت
لا يمكن الاستفادة من التخزين السحابي بشكل كامل إلا بوجود اتصال سريع ومستقر بالشبكة.
ففي المناطق التي تعاني ضعف البنية التحتية الرقمية، يصبح الوصول إلى الملفات أمرًا صعبًا أو بطيئًا للغاية.
كما أن انقطاع الإنترنت المفاجئ يعني فقدان القدرة على الوصول إلى المستندات المهمة في لحظة حرجة، وهو أمر قد يكون مكلفًا للشركات أو الأفراد.
الكلفة
في البداية، قد تبدو الخدمات السحابية مجانية أو منخفضة الكلفة، لكنها عادةً تقدم مساحة محدودة مجانًا، وما إن يحتاج المستخدم لمساحة أكبر حتى يضطر للاشتراك في باقات شهرية أو سنوية قد تصبح عبئًا مع مرور الوقت، خصوصًا عند تخزين ملفات ضخمة مثل الفيديوهات عالية الجودة أو قواعد البيانات الكبيرة.
فقدان السيطرة
عند الاعتماد الكامل على شركة معينة لتخزين الملفات، قد يصبح المستخدم رهينة لسياسات هذه الشركة.
فإذا قررت تغيير شروط الخدمة، أو رفع الأسعار، أو حتى إيقاف الخدمة بشكل مفاجئ، فقد يجد المستخدم نفسه في مأزق حقيقي، خاصة إذا لم تكن لديه نسخة احتياطية بديلة.
البدائل الممكنة
أمام هذه التحديات، ظهرت عدة بدائل يمكن أن تكون أكثر أمانًا ومرونة، ومن بينها التخزين المحلي؛ إذ يتم استخدام الأقراص الصلبة الخارجية أو وحدات التخزين المحمولة USB، الأمر الذي يمنح المستخدم سيطرة كاملة على بياناته.
ورغم أنه لا يوفر سهولة الوصول عن بعد مثل التخزين السحابي، فإنه يضمن الخصوصية ويقلل من الاعتماد على الإنترنت.
كذلك، يمكن استخدام الخوادم الشخصية، وهي عبارة عن أجهزة يمكن ربطها بالشبكة المحلية لتعمل كسحابة خاصة.
ويتيح ذلك للمستخدمين الوصول إلى ملفاتهم من أي مكان مع الحفاظ على البيانات داخل أجهزتهم الخاصة بدلًا من خوادم الشركات.
بالإضافة إلى ذلك، هنالك ما يعرف بالتخزين الهجين الذي يجمع بين السحابة والتخزين المحلي. وفي هذا النموذج، يتم تخزين الملفات الحساسة محليًا بينما يتم رفع الملفات الأقل أهمية إلى السحابة، ما يوازن بين المرونة والأمان.