سمانيوز/وكالات
أعلنت الجمعية الفلكية في جدة، اليوم السبت، عن توقع حدوث عاصفة جيومغناطيسية على كوكب الأرض غدًا الأحد 14 سبتمبر 2025، ووصفتها بأنها “غير عادية” بسبب طبيعتها المزدوجة.
وأوضحت الجمعية أن الأرض قد تتلقى “ضربة مزدوجة” من الشمس، الأولى عبارة عن اصطدام ضعيف من انبعاث شمسي كتلوي إكليلي، وهو انفجار من المواد المشحونة المنطلقة من الشمس، بينما تأتي الضربة الثانية من تدفق رياح شمسية قادمة من منطقة تعرف بالثقب الإكليلي المشابه لشكل الفراشة.
وأضافت الجمعية أن العواصف الجيومغناطيسية تصنف عادة من G1 إلى G5 بحسب شدتها، مشيرة إلى أن العاصفة المتوقعة غدًا من الفئة G1، مع احتمال تصاعدها إلى G2 إذا ازداد النشاط الشمسي. وتأثير الفئة G1 يقتصر عادة على بعض التغييرات المحدودة في الأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات، مع فرصة لرصد أضواء الشفق القطبي في خطوط العرض العالية.
وذكرت الجمعية أن هذا الحدث يوفر فرصة لرصد الشفق القطبي، مؤكدة أن تأثير العواصف على الشبكات الكهربائية يظل محدودًا، مع ضرورة اتخاذ بعض الاحتياطات لتجنب أي اضطرابات محتملة.
وأكدت الجمعية أن العواصف الجيومغناطيسية تذكّر بتأثير الشمس المباشر على الأرض، ليس فقط كظاهرة بصرية جميلة، بل كحدث فضائي له أثر على التكنولوجيا الحديثة والحياة اليومية، مشيرة إلى أن معرفة طرق التكيف معها تساعد على الاستمتاع بجمال الفضاء مع الحفاظ على سلامة البنية التحتية.
وختمت الجمعية تصريحها بالتأكيد على أن هذه العاصفة جزء من النشاط المرتبط بالدورة الشمسية 25، التي بدأت في سبتمبر 2019، ووصلت تقريبًا إلى ذروتها المتوقعة بين نوفمبر 2024 ومارس 2026، مع بلوغ عدد البقع الشمسية مستويات الذروة حاليًا تقريبًا.
