خزعبلات مُبكيات بقلم: مستشار عبدالناصر العمودي

تفوح روائح الزهور عند كل إشراقة لشمس على أرض وطني وتعانقها آمال الطموح المتجسر على أفئدة تلك القلوب الحية التي نهضت في سويعات الفجر الصادق لتكتب أسماءها في صحائف العمل ….. خزعبلة تلك الحروف، لأنها نسيج من الخيال و واقعنا مرير لايُكتَب ، وليس ذلك للوجودية بل للإستطاعة، فليس هناك أحرف تستطيع أن ترسم تلك الوجوه التي كستها الفاجعة أو اليُتم أو القهر …. عجيبة تلك الحروف التي سطرتها أيادي الوطنيين لتسجيل آهات وطن يذبحه من إدعى بأنه صديق ….
هانت علينا لمسات أرض حانية، فأبينا الا أن نُغرقها بدماء أبناءها المتناحرة الألعُوبة بأيادي الشياطين ..
عجبية تلك النفس التي يهون عليها أن تضغط الزناد لقتل الوطن بأفرادة ؟
عجيبة تلك الوجوة التي سُخِطت بأفعال صاحبها بإستحلالة لدم وعرض وكرامة الانسان؟
عجيبة تلك الرأس التي تحمل دماغاً يفترض أن يكون عقلاً ، ولكنها تحمل موروثاً شيطانياً مدفوع الثمن!!
عجيبة تلك الأبدان التي مُحِقت منها بركة الخير وثمار الوطن بسبب سُحتٍ أو مال مقبوضٌ بِثَمَن ؟؟
بل كل العجب بمن عَلِم أن هذا خائن مرتزق باع الوطن بحِفنة من كرامة يشتريها، وتناسا أن الكرامة لاتُشترى بثمن ؟ فيكون له بوقاً او مطية لأجل حفنة من الوهم؟
خزعبلات أصبحت تربة أوطان دَنستها أحذية المستعمر فكان الفرح بطردهم دموع لم تجف على مر الزمن، فغدت اليوم مبكيات القلوب التي أفطرَتها عمالة الأبناء لتراب الوطن…
فلعلنا نبكي اليوم دماً لعل دُموعنا تصبح لأبنائنا فرحة بإعمَار ماتم هدمه من دعاة الوثن.
