مقالات

من ينصت لمطالب أساتذة ومعلمي ومعلمات كليات جامعة عدن؟!.

بقلم: عبدالحكيم الدهشلي

استمرار إضراب أساتذة كليات جامعة عدن، عن ألتدريس في مختلف كليات الجامعة،الناتج عن تجاهل الجهات المعنية  لمطالبهم الحقوقية المشروعة،أمر محزن ليس لأولئك الأساتذة الأفاضل، وأبنائهم الطلاب والطالبات في جميع الكليات، وبمختلف التخصصات فحسب، بل ولشعب الجنوب بشكل عام.

وندرك عميق الإدراك بأن ما يعانيه أساتذة الكليات بشكل خاص، والعملية التعليمة بشكل عام،هو عن عمل ممنهج تقوم به حكومة الشرعية،والذي يأتي في إطار استكمال مخطط منظومة الاحتلال اليمني الهادف لتدمير الجنوب وشعبه، واهمها التعليم بمختلف مراحله ومستوياته، وهذا ليس بالجديد بل لمسناه منذ ما بعد التوقيع على اتفاقية الوحدة المشؤمة،ومن جميع الحكومات المتعاقبة لمنظومة الاحتلال اليمني،من خلال بدء كل حكومة عملها من حيث توقفت سابقتها، باستكمال المخطط العام الهادف لتدمير الجنوب وشعبه، والذي يرون منه الطريق السليم، والضمانة الأكيدة  لاستمرار بقائهم، وهيمنتهم على أرض الجنوب، واستثمار ثرواته، واستعباد شعبه.

ولهذا أوجه مناشدتي هذه، والتي تعبّر عن أصوات الكثير من الطلاب والطالبات وافراد الشعب الجنوبي.

إلى اساتذتنا الأفاضل، وكافة المعلمين والمعلمات في الصرح العلمي الجامعي، بمختلف درجاته، وتخصصاته في جميع كليات جامعة عدن ،ونقول لهم :

يا اساتذتنا الكرام انتم على حق، واضرابكم مشروع، ونحن معكم في مطالبكم المشروعة هذه.

ولكن انتم تعرفون من نطالب!!.

أليس من نطالبه هو عصابات حكومة الاحتلال الفاسدة، المسماة اليوم بالشرعية، التي تضع أهم أهدافها وأولوياتها هو تدمير، وتعطيل لكل ما هو مهم ومؤثر ويضرب شعب الجنوب في صميمه، ومنها التعليم؟!!!.

وهذا ما تعلمونه أكثر منا، وإلى مايهدفون إليه من خلال هذه الممارسات، التي يمارسونها بحق شعب الجنوب بمختلف شرائحه؟!.

ولهذا فإن استمرار الإضراب هو الهدف الذي تبحث عنه هذه العصابات، ويعني لها في نفس الوقت وصولها إلى مبتغاهها، لأن الضحية هم أبنائكم الطلاب والطالبات، بدرجة رئيسة، وانتم باعتباركم عقول، وعيون، وأعمدة الوطن، والذي يعد ثباتكم ثبات لوطنكم وشعبكم، والعكس صحيح.

صبرتم الكثير، وعملتم بضمائركم الحية على حساب أنفسكم، على مدى السنوات الماضية، وفي ظروف واوضاع لا تختلف كثيراً عن هذه الأوضاع، وأثبتّم بأنكم  للثبات والتضحية،والإخلاص الوطني عنوان، وبإذن الله تعالى ستظلون كذلك، وهذا ما عهدناه منكم.

لادراكنا العميق بحرصكم الشديد،وشعوركم بالقهر والألم، على كل ساعة تمر من اوقاتكم، وابنائكم الطلاب والطالبات  متعطلين عن الدراسة.

وهذا ما يضاعف ثقتنا بأنكم ستضعون حد لهذا الإضراب، وستعملون على إيجاد خطط تصعيدية بديلة عنه، ولديكم الإمكانات الكبيرة بحكم امكاناتكم العلمية والفكرية بابتكار، البدائل الناجعة والمؤثرة، لانتزاع حقوقكم المشروعة، من دون الإضراب.

عبدالحكيم الدهشلي

30 ديسمبر 2021م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى