كفاكم استخفاف بمصير الشعب.

كتب: ياسر السعيدي الكازمي
الحكومات ومافيها من وزراء في الدول المتطورة يعتبرون موظفين عند شعوبهم أن احسنت الحكومة وعملت بضمير ونزاهة وحسّنت أحوال المواطنين المعيشية والتنموية إلى الأفضل وزاد دخل الفرد فيها فتستمر في مهامها وإن افقت في عملها فمن باب النزاهة ضميرها الإنساني فإنها تقدم استقالتها سواء كانت جماعية أو فردية أو يتم إقالتها للأسباب المذكورة اعلاه .
اما نحن في الجنوب فتعاقبت علينا حكومات ووزراء كثر وكلهم اخفقوا في مهامهم التي عينوا لأجلها ولم يقدم وزير أو رئيس الحكومة على تقديم استقالته أو استقالت الحكومة كلها وكلها تتم إقالتها بعد أن بلعت كل موارد الجنوب دون أن يستفيد المواطن بشي أو يتحسن دخل الفرد وبقي الحال على ماهو عليه وشارف الشعب الجنوبي على المجاعة دون أن يلتفت لمعاناته أحد .
أكثر وزراء حكومتنا الموقرة خارج البلاد بمعية رئيسهم وفي الأيام الأخير وصل عدن رئيس المجلس الرئاسي فأولى المهام التي يقوم بها هو إصدار قرار بإقالة الحكومة كاملا وتشكيل حكومة تكنوقراط( كفاءات) حتى تشرع في إصلاح ما افسدته حكومة المدعو معين وتنتشل الوضع المزري إلى مستوى معيشي أفضل وتقوم بتوفير الحد الأدنى من الخدمات المنعدمة تماما.
ولكن انبرى رئيس المجلس الرئاسي بإصدار قرار جمهوري بإنشاء قوات جديدة اسماها بــ ( درع الوطن) وهذه القوات تكون تحت امرته ورهن إشارته وكٲن البلاد ينقصها إنشاء جيوش لايعلم أحد ما الهدف من إنشائها ولماذا في هذا التوقيت؟
حال البلاد واقتصادها لن تصلحه هذه الوجوه المتكررة والتي لايهمها إلا تثبيت نفوذها ومصالحها وتنفيذ الاجندات التي أتت لأجلها فالأمل عند الشعب معدوم تماما ولن نرى خيرا وهم مازالوا متربعين على السلطة وكل يوم يمر أسوا من الذي سبقه.
الحل هو قرار شجاع يجب أن تقدم عليه القيادة الجنوبية بتحييد هؤلاء المرتزقة والبسط على كل موارد الجنوب من صغيرها إلى كبيرها ووضعه في ايدي امينة ويقوم بتسخيره على انتشال حياة الشعب معيشيا وخدماتياووتحسين دخل الفرد ليعيش حياة كريمة بعيدا عن المنقصات وحياة العوز التي عاشها في ضل سلطة الغزاة الناهبين لخيراته، غير هذا الحل فالموت البطيء والمجاعة فهي على الأبواب .
شعارنا إسقاط حكومة معين
وللحديث بقية.
