الخطيئة الكبرى ..!

كتب :
ياسر السعيدي الكازمي
كنت ماشيا في أحد شوراع العاصمة عدن فاذهلني ماشاهدته من منشآت الجنوب الحيوية وهي خاوية على عروشها تسكنها القطط وتنعق فيها الغربان وقد كانت قبل العام 1990م شعلة نشاط وعمل دؤوب وانتاج وفير اغنت الشعب الجنوبي من استجداء الحسنات من الغير لتوفير الطعام .
مصنع الغزل والنسيج في المنصورة حيث كان هذا المصنع يستوعب كثير من العمال من الجنسين ويعمل هذا المصنع في إنتاج الملابس ويوفر لخزينة الدولة مبالغ بالعملة الصعبة أصبح اليوم أثر بعد عين وخاوي على عروشه لامكائن لاعماله لا إنتاج ولايحزنون .
مصنع البسكويت الذي لايبعد إلا عدة امتار عن مصنع الغزل والنسيج وهو الآخر خاوي على عروشه وكان هذا المصنع يغطي احتياجات الجنوب من البسكويت ولاتطر الحكومة إلى الاستيراد إلا القليل وكان يستوعب عمالة ماهرة أصبح اليوم كٲنه لم يكن غير مبنى متهالك طالته ايادي العبث من قبل عصابات الفيد التي دمرت كل جميل في عدن وغيرها من مناطق الجنوب فقد دمر الاحتلال الشمالي البغيض أكثر من 42 مصنع ومعمل ومنشٲة جنوبية كانت تعمل بكل وتيرتها وتم خصخصتها لحقد يدب في قلوبهم عن الجنوب واهله .
كانت الوحدة اليمنية الخطيئة الكبرى التي شارك الجنوب فيها ولم يستفيد منها الجنوب ولم يعلم الساسة الجنوبيين أنهم دخلو في عش الدبابير فالطرف الآخر قد عقد العزم من أول يوم ضم الجنوب والحاقة بجمهوريتهم المتخلفة التي بسود فيها حكم الأعراف بدل النظام والقانون لذلك يجب أن نسرع بوضع الحلول للخروج من هذا النفق المظلم الذي دخلنا فيه بارادتنا ودون تفكير مسبق في العواقب .
إذا اردنا تٲسيس دولة من الصفر علينا إعادة بناء وتٲهيل المصانع والمنشآت الجنوبية التي دمرها العدو ونعيد عملها كما كانت وبأيدي عاملة جنوبية ماهرة لتخفيف معاناة الناس معيشيا فهذه انجع الحلول لإعادة بناء الدولة الجنوبية لأنها عماد اقتصاد الدولة، كما ادعو رؤوس الأموال الجنوبية المهاجرة ورجال المال والاعمال باستثمار اموالهم في بناء مصانع كبرى يستفيد منها الوطن والمواطن بدلا من التسابق في افتتاح المولات والاسواق التجارية التي لايستفيد منها الوطن والمواطن إلا القليل فالوطن غالي ولن يزدهر الوطن إلا ببنية تحتية صلبة تجابه متغيرات الاقتصاد العالمي .
وللحديث بقية.
