مقالات

وعاد النازحون إلى موطن النزوح

كتب : ياسر السعيدي الكازمي

في أواخر شهر رمضان المبارك المنصرم غادر النازحيين القادمين من العربية اليمنية عدن لقضاء إجازة العيد في قراهم ومدنهم وفي بيوتهم وبين اهلهم ليجتمع الشمل دون أي تعكير لهذه الإجازة العيدية ودون الخوف من أي ملاحقات من قبل مليشيات الحوثي.
وبعد انقضاء إجازة العيد بدأ هؤلاء النازحيين المفترضين بالعودة إلى موطن النزوح الاختياري وكٲن شيئا لم يكن .

هؤلاء ليس نازحين بالمفهوم الإنساني المتعارف عليه في جميع الدول التي تمر بحروب وتصفيات عرقية ولكن هؤلاء نازحيين سياسيين اوجدتهم اجندات خبيثة لتغيير التركيبة الديمغرافية للجنوب في أي استحقاقات قادمة وليكونوا مواطنين من الدرجة الثانية ويكونوا أمر واقع داخل الجنوب،
وهذا يذكرنا بموجة النزوح في اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي عندما نزحت مجاميع كبيرة إلى الجنوب خوفا من بطش الإمامة على حسب ادعائهم ورحبت بهم قيادة البلد آنذاك واصبحوا مواطنين درجة أولى بل وشاركوا في حكم البلد وهم سبب البلاوي والحروب التي حصلت بين رفقاء النضال مابعد الاستقلال المجيد 1967م حتى يومنا هذا.

والان تتكرر هذه العملية ولكنها أشدّ من سابقاتها فقد تركوا بيوتهم واعمالهم واتوا نازحين وبدعم من الحكومة والمنظمات الإنسانية وحصلوا على المسكن والعمل والراتب والغذاء وشهريا
ونحن يا أبناء الجنوب نتضور جوعا وعاطلين عن العمل ونعاني الأمرين في وطننا الحبيب.

فهل احدا يسمع صوتنا الذي ننادي به لاحتواء هؤلاء النازحيين وتشكيل لجان لحصرهم واخراجهم من المدن ووضع لهم مخيمات ايوائية وتقوم المنظمات الإنسانية بدورها الإنساني تجاههم، وأنا في هذه العجالة أجزم أنهم سيهربون من تلك المخيمات وسيعودون إلى بلادهم لأن الموضوع ليس نزوح إنساني برأيي بل خطط شيطانية صهيونية لإحلالهم بدل أبناء الجنوب لغاية في نفس يعقوب.

واخيرا ياقيادات الجنوب لقد بح صوتنا وجفت اقلامنا من الكتابة حول هذا الموضوع السيادي الهام جدا ولكن لم نحصل على تجاوب منكم فهؤلاء يعتبروا قنابل موقوتة ستنفجر في وجوه الجميع إذا لم تتداركوا المشكلة وتوضعوا لها الجلول الناجعة قبل حلول الكارثة .

وإني لناصح أمين.

وللحديث بقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى