قصة ماجدة.. صورتها لم تغير ضمائر مطلقي الرصاص الراجع
كتب:
أنور سيول
كانت الطفلة ماجدة العذاري ابنة السنة والأربعة أشهر، التي سبلت احدى عيناها، بسبب الرصاص الراجع، وذلك حين كانت تلعب في فناء منزلها الكائن بمدينة جعار، يوم الاثنين الماضي 29 يناير.
كان من المتوقع عقب وقوع الحادثة ان تتحرك الضمائر ويتوقف اطلاق الاعرية النارية تماماً، وان نسمع ان الجهات المسؤولة، قد توصلت الى الجناة او القت القبض عليهم، لكن للأسف مازالت الأعيرة النارية تطلق دون اكتراث والجناة خارج العدالة.
فاستمرار اطلاق الأعيرة النارية لأي من الأسباب، تدل ان هناك ضحايا جدد للرصاص الراجع، وكأن مطلقو الرصاص الراجع يبحثون عن ضحية اخرى، لتستمر المآسي.
فعندما نطالع صور الطفلة ماجدة، على شبكات التواصل الاجتماعي، نتذكر الحالة الماساوية التي حلت بها وبأسرتها، فنستغرب انها لم تحرك ضمائر مطلقي الرصاص الراجع، الذين هم قد يكونوا احد ضحاياها، وكذلك الاجهزة الامنية، التي كان المتوقع منها، اصدار قراراً بمنع اطلاق الاغيرة النارية في الزواجات والمناسبات.
وأمام تلك القصة والصورة، كنا نتوقع من الجهات المسؤولة، ان تكون لها حملة عبر التواصل الاجتماعي والمنابر تلاحق فيه من يطلق الاعيرة النارية، والبحث عمن تسبب في ماساة الطفلة ماجدة، لكن لا حياة لمن ينادي.