كتب : ياسر السعيدي
استمعت لمحاضرة سابقة لمعالي وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالناصر الوالي وقد تطرق في محاضرته وقد كان صريحا وواضحا حول مايعانيه الجنوب من انهيار اقتصادي وخدماتي وخص بالذكر بعض المنشآت الحيوية الهامة التي كانت ترفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة ومنها مصفاة عدن هذا المشروع العملاق الذي تم تهميشه وعرقلة أي مساعي لانتشاله وتشغيله بكامل قدرته الإنتاجية وذكر أيضا ميناء عدن وشركة النفط وإعادة هيكلة البنك المركزي وذكر أن هناك دولة عميقة محصنة هي من تعرقل تشغيل هذه المنشآت التي سوف تعزز الاقتصاد وتحل كافة الأزمات التي يعاني منها الجنوب .
إلى هنا وانتهى الاقتباس
وأني اطرح على طاولة معالي وزير الخدمة المدنية بعض التساؤلات لعلي اضفر باجابة شافية من الاخ الوزير .
1ــ أنت ذكرت يامعالي الوزير أن هناك دولة عميقة هي من تحكم الجنوب وهي المعرقل الاساسي في أي إصلاحات تقوم بها الحكومة لوقف الانهيار الاقتصادي وحل مشكلة الخدمات التي تؤرق المواطن الجنوبي فمن هي هذه الدولة العميقة ومنهم شخوصها ومن يقدم لها الحصانة ويدعمها في مواصلة اجرامها بحق الشعب الجنوبي …؟
2ــ دخل المجلس الانتقالي الجنوبي في شراكة مع الشرعية بثلاثة نواب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي واربعة وزراء في الحكومة هل هؤلاء السبعة المسؤولين لايستطيعون وقف أو ردع هذه الدولة العميقة العابثة بمصير شعب كامل شارف على الموت جوعا.
وماهو الجدوى من وجودهم داخل هذه الشراكة الخاسرة..؟
لماذا لاتقدمون استقالاتكم من الحكومة التي ترون أنها عاجزة عن حل المشاكل التي يعاني منها الجنوب فما الجدوى من استمراركم فيها إلا إذا كانت بدوافع شخصية أو حباً في المناصب.
ارجو من معالي وزير الخدمة المدنية أن يكون شفافا وصريحا كعادته وأن يجيب عن تساؤلاتي هذه ويوضح للرأي العام الجنوبي ماالذي يعتمل وراء الابواب المغلقة ليفهم الشعب حقيقة مايحصل فلا تكونوا شاهدين وموافقين على هذا الظلم الذي يتجرعه الشعب الجنوبي فسوف تلعنكم الاجيال الحاضرة والقادمة إذا لم تقولوا كلمة حق عند سلطان جائر .
وللحديث بقية.
