كتب:
جميل الشعبي
تشهد العاصمة عدن موجة نزوح كثيفة وغير مسبوقة من مناطق شمالية، لم تشهد مثلها منذ العام 2015م. ازدحام خانق على الخطوط الرابطة بين عدن والصبيحة، ووفود بشرية تتدفق بشكل لافت، في وقت تعاني فيه المدينة من شلل شبه تام في الخدمات، وانقطاع مستمر للكهرباء، بينما فصل الصيف على الأبواب.
السؤال الذي يفرض نفسه: ما الذي يدفع هؤلاء للنزوح من مناطقهم رغم الوضع المعيشي الصعب في عدن؟
ثمة من يقرأ المشهد على أنه محاولة ممنهجة لإغراق عدن بموجات بشرية تحمل في طياتها أبعادًا أمنية خطيرة، وسط مؤشرات على تسلل عناصر من مليشيا الحوثي، وتنظيم القاعدة، وخلايا نائمة، تحت غطاء النزوح الإنساني.
الخشية هنا، أن يُطلب لاحقًا من القوات الجنوبية التوجه لتحرير صنعاء، لتُترك عدن والجنوب مكشوفين، فُتتاح الفرصة للانقضاض عليهم من الداخل ضمن خطة مدروسة ومكرّرة.
إنها دعوة لليقظة والحذر، وقراءة الواقع بعيون مفتوحة، بعيدًا عن العواطف.
التحية لمن يعي حقيقة ما يجري!
#جميل الشعبي
20 ابريل 2015م
