كتب: روعة جمال .
كثيرا مايراهن الاعداء على الشعب لأجل يتخلخلون داخله فهم يعلمون جيدا أن تماسك شعب واصطفافه يعني لهم هزيمة نكراء ويعون جيدا أن الشعب الجنوبي لن يستطيعوا الانتصار عليه سوى في حالة تفرقهم، لهذا تجدهم يعملون بكل قوة وبكل جهد ليفرقون شملنا ولحمتنا وكلمتنا ووحدتنا ووجدوا في حرب الخدمات وارتفاع الاسعار هي الوسيلة الوحيدة المتبقية لهم لأجل يسحبون هذا الشعب من مكونه الجنوبي وحب شعب لعودة دولتهم فقد وضعوا قوتهم في انقاص الخدمات لدرجة وصل بهم الحال للعب بكل الاوتار إذا أنهم يحاربون الشعب الجنوبي وجه لوجه بدون أي خجل من العالم، فهم يعون جيدا أن الشعب الجنوبي هو الوحيد الذي سيغير قواعد اللعبة أن زرعوا في نفسه هزيمة والتذمر وقلة الحيلة.
إن الإنسان الجنوبي اليوم يقاتل لأجل البقاء ولقمة العيش يقاتل لأجل الحصول على قطعة ثلج أو مروحة تخفف عنه حرارة الصيف الذي وصل إلى عامة الناس وهكذا اصبح المواطن مسكين منهك لأجل يقبل بكل شيء لأجل يسخطون على مكونهم الجنوبي.
فنخرج ونتظاهر نقف ضد بعض وكم هي كثيرة مواقع تواصلهم التي تعزف على هذا الوتر وكم هم كثر من يوجهون يد الاتهام القائد عيدروس ويحملونه المسؤولية. مع أن الجميع يعلم ويفهم حتى المواطن البسيط يعلم أن كل ماهو فيه الوضع يأتي من الاعداء ولكن ما اتعجب له حينما تجد إعلامي ومثقف ومتعلم وسياسي يتحدث بحديث الاعداء وكأنه لايعلم مايحصل ومايدبر للجنوب وسط تلك الحروب، فهنا أجد أن الإعلاميين يسرقون تلك المهنة ويتغذون على شرف المهنة لأجل يقبضون بعض الدولارات على حساب قضية تجعل من اولادك احرار وتجعل من احفادك اسياد ارضهم بدل ماكنت عبد مستعبد بيد الاحتلال الشمالي.
ولكن نقول لكل من تسول له نفسه أن يشق الصف ويفرق اللحمة ويتلون بألوان الاعداء لن تفلحو أبداً أن الشعب لن يستسلم ولن يتنازل عن حلمه ولن يذهب معكم مرة اخرى ولن تبيعوه مرة اخرى، كفى بيع كفى رهانات خاسرة، كفى متسلغين على ظهر الوطن والقضية.
إن الشعب اليوم يعي جيدا مايدبر له واننا سنأخذ حقنا بأيدينا وسننتزع تلك الايادي البغيضة التي تسكن قصر معاشيق نازحة فأن ارادوا الشعب يخرج فلن يخرج سوى عليكم فلا تفكرون أن الشعب الجنوبي إذا خرج مظاهرات فلن يخرج إلا لاجل طرد الشماليين الذين في قصر معاشيق.
انتهت اللعبة.
