بعد 31 عاما.. ملامح دولة.. وقيادة تفي بوعد الرجال

كتب:
خلدون البرحي
31 عاماً مرت على إعلان فك الارتباط عن العربية اليمنية، الإعلان كان قبل 46 يوماً من إعلان نظام صنعاء عن دخول مليشيات ما سمي وقتها بالشرعية إلى العاصمة عدن في 7 يوليو 1994.
الإعلان كان نهاية المؤامرة، بنجاح مخطط الإحتلال للجنوب، وبدء طمس ملامح دولة الجنوب وتدمير معالمها والسعي الى تغيير الهوية.
31 عاماً من إعلان فك الارتباط، ذلك الاعلان الذي عبر عن نهاية وحدة الغدر والخيانة، ووضع اساسات التمسك بقرار القيادة السياسية الجنوبية وقتها بجدية عودة الدولتين إلى وضع ما قبل عام 1990.
القرار او الإعلان لم تعره العصابات المتحالفة في غزو الجنوب اي اهتمام منذ صدوره، لكنه بالنسبة لشعب الجنوب كان مرجعيةً للتمسك بحقهم في استعادة دولتهم المغتصبة بالسلاح والافغان العرب الموجهون بالفتاوى الدينية المسيسة التي اهدرت دم الجنوبيين باعتبارهم شيوعيين كفرة، وبإعلانهم فك الارتباط مرتدين عن إسلام وحدة الخديعة المنتهية.
فك الارتباط عن العربية اليمنية كان نتاج احداث ومآسي ومؤامرات واغتيالات ومحاولات الاغتيال لكل ما هو جنوبي، وهو اي الإعلان كان تأكيداً على استحالة التعايش مع من كنا نعتقد انهم شركاء حقيقيون وصادقون ويسعوا إلى وحدة متكافئة تضمن حق شعب الجنوب في كل شيء دون اقصاء او تهميش اوتسريح.
منذ ذلك الإعلان وابناء الجنوب يتطلعون إلى لحظة الخلاص، في ظل انطلاق الاحتجاجات السلمية واتساعها وما تلاها من منعطفات حتى عام 2015 الذي كان نقطة تحول فارقة في حياة شعب الجنوب، وفرصة مواتية يمكن من خلالها تحويل ذلك الإعلان إلى حقيقة على الارض في انتظار الاعتراف الدولي بدولة الجنوب بشكلها ومضمونها الحديث. في ظل ما تؤكده الشواهد على الارض، التي رسم معالمها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي.
ان احياء الذكرى الـ 31 لإعلان فك الارتباط يؤكد اليوم القناعة الراسخة لشعب الجنوب في الوصول إلى ما تبقى من معالم استعادة دولتهم الجنوبية وعاصمتها الابدية عدن، خاصة في ظل المكتسبات السياسية الكبيرة التي تحققت بفضل قائد مسيرتهم المظفرة، ورجل النضال المستمر والمتواصل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الذي يمضي بنا في طريق يتجنب الجميع تبعاته، ويثبت ان وعد الرجال للرجال.