عدن في مواجهة المؤامرات.. وضرورة التماسك الجنوبي في مرحلة مفصلية..

كتب: عبدالكريم أحمد سعيد
تمر العاصمة عدن، والجنوب عمومًا، بمرحلة مفصلية دقيقة، تتكالب فيها المؤامرات من قِبَل قوى معادية لقضية شعب الجنوب، تسعى بكل السبل للنيل من المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته، عبر بث الفتن والمناطقية، وإشاعة الأكاذيب والتحريض، بغرض زعزعة الثقة وتقويض المشروع الوطني التحرري.
ويُستغل في ذلك التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والخدمية والصحية والتعليمية، والانهيار المريع للعملة، في ظل غياب الدولة وعجز الحكومة عن إيجاد حلول عاجلة. ورغم كل هذا، سيظل المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جانب شعبه، وفي صف قضيته العادلة.
ما نشهده اليوم ليس إلا امتدادًا لمحاولات سابقة باءت بالفشل أمام صمود شعب الجنوب، لكنها عادت هذه المرة بوجوه وأدوات أشد خبثًا، تستهدف تماسك الجبهة الداخلية، وتغرس بذور الشك والفرقة. وهنا تبرز الحاجة إلى وقفة جادة ومسؤولة من الجميع.
ومن هذا المنبر، أوجّه دعوة صادقة لكل أبناء الجنوب إلى نبذ المهاترات، والتحلي بالوعي التام لما يُحاك في الخفاء. فمعركتنا الحقيقية ليست مع بعضنا البعض، بل مع أولئك الذين يسعون لطمس هويتنا، والنيل من ثوابتنا الوطنية.
إن واجبنا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن نعزز وحدتنا الجنوبية، ونرصّ الصفوف خلف قيادتنا، لإفشال كل مخططات التشظي والتفكيك. فالقضية أعظم من الأفراد، وأسمى من المصالح، وتتطلب وعيًا جمعيًّا يحميها ويقودها إلى برّ الأمان.