مقالات

الانتقالي والامتحان الصعب

كتب :
ياسر السعيدي

الانتقالي الجنوبي يمر بمرحلة صعبة وامتحان للصمود واثبات وجوده وديمومته فالملفات التي امامه ساخنة جدا منها الملف السياسي والذي حقق فيه المجلس الانتقالي انجازات عظيمة لاتخفى على ذو لب وبصيرة ولايزال يواصل نجاحه السياسي رغم محاولات عرقلته من قبل اعداء الجنوب
الممسكين بزمام الامور.
فعندما فشلوا عسكريا في اجتياح الجنوب عمدوا الى خطط شيطانيه وهي تحقيق ماعجزوا عنه عسكريا في الجبهات لاحتلال الجنوب
فقاموا الى استغلال الملف الاقتصادي والخدماتي وبفضل هؤلاء الاشرار بات الجنوب يعاني شبه انهيار للخدمات الاساسية التي لايستطيع الشعب التخلي عنها واصبحت اوراق ضغط بيد اعداء الجنوب لمحاولة اخضاع الانتقالي واجباره عن التنازل عن الاهداف التي اعلن عنها والتي تعتبر من الابجديات الاساسية لقيام المجلس الانتقالي والتي لايستطيع التخلي عنها ومنها استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود العام 1990م .

سياسيا لايستطيع الانتقالي الجنوبي اتخاذ أي خطوات احادية الجانب بسبب شراكته مع الشرعية في المجلس الرئاسي والحكومة وملتزم بالسير في فلكهم حتى لو ارادوا به كيدا وفي حالة خروجه عن اطار هذه الشرعية فسيكون في نظر الرباعية الدولية فصيلا متمردا وسيتخذون ضده إجراءات عقابية قد تحد من تحركاته لاصلاح الوضع الاقتصادي في الجنوب وربما يحرم من أي امتيازات كان يحصل عليها من التحالف العربي وسيضيع كل مابناه خلال الثمان السنوات المنصرمة .

الان الانتقالي لايريد أن يفقد الجمل بحمله ولكنه يناور سياسيا ليستطيع انتزاع حق الجنوب في استعادة دولته
رغم مايعانيه الشعب الجنوبي من تدهور في خدماته الضروية وانقطاع رواتب موظفين الدولة مدنيين وعسكريين وانقطاع الكهرباء عن العاصمة عدن ووبقية محافظات الجنوب وانهيار للعملة المحلية وكل هذه المشاكل قد تؤثر على شعبيته الجارفة في الجنوب
ولكن يجب علينا أن نتفهم الوضع السياسي الذي يمر به الانتقالي فهو يحارب على عدة جبهات فلا تلقوا بالآئمة كلها عليه فالجميع ضده وهو يقاوم ولن يستسلم ولن يخضع لأي اجندات سياسية قد تملئ عليه فثقوا كل الثقة انه لن يخذل الشعب الجنوبي وانه على عهد الرجال للرجال .

وللحديث بقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى