مقالات

بيوت الله خط أحمر

كتب:
صالح علي الدويل

الناس ستقبل ان الانتقالي ليس مسؤولا عن الخدمات والمرتبات وانها مهمة الشراكة وحكومتها -وهو جزء منها – ، مع أن حملاتهم تحمّله المسؤولية لحرقه شعبياً ، لكن الناس لن تقبل انه ليس مسؤولا عن الامن فهذه مسؤوليته وهو مسؤول عن الأخطاء والتجاوزات فيها ومسؤول عن المحاكمة والمحاسبة عليها ولن يُقبل منه اي تبرير خاصة حين يتعلق الأمر باقتحام المساجد فهي أماكن مقدسة يكون المرء فيها في حماية الله يدخلها آمناً ويتعبد فيها آمناً ، فحادثة اقتحام مسجد عمر بن الخطاب في عدن فجر اليوم اثارت استياء ورفضا شعبيا واسعًا فوفقًا للتقارير اقتحمت قوة أمنية المسجد وأطلقت النار داخله واختطفت الإمام الشيخ “محمد الكازمي” بعد صلاة الفجر في انتهاكٍ صارخّ لحرمة المساجد وإهانة لمكانتها وقدسيتها

الجميع يستنكر ويدين هذا العمل ولن يعيد الاعتبار للناس في انتهاك حرمة مقدساتهم إلا جلب الفاعلين ومحاكمتهم وإنزال العقوبة المستحقة لهم فما اقترفوه جرم هزّ المجتمع في اقدس مقدساته

الجريمة فردية ولا يمكن لأحد أن يمنع قوات الأمن من جلب المتهم والتحقيق معه حتى لو كان اماما في مسجد لكن لايكون استجلابه باقتحام المسجد فهو سيخرج وسيقبضون عليه خارج المسجد او في بيته باذن نيابي وليس بعشوائية وبلطجة – فلائمة المساجد رمزيتهم – لكن استجلابه من محراب المسجد ليس من القانون ولا من العرف فالمكان مكان قداسة يجب على الجميع احترامه وعدم هز قدسيته مهما كانت الأسباب والذرائع

من حق صفحاتهم ومعلقيهم ان يحتفلوا بهذا الحدث ويشبعونه تحليلا واتهاما للمجلس الانتقالي وللقوات الامنية فقد جاءهم على “طبق من فضة” لكن الواجب على القيادات الأمنية ان لا تبرر بل تحاسب من اقدموا على هذا الفعل المشين

نشكر للعميد ابو زرعة المحرمي سرعة تجاوبه وتاكيده أن “كل من تورط في الاقتحام وإطلاق الرصاص واعتقال الإمام سيُحاسب وفقًا للنظام والقانون”

26 يونيو 2025م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى