صباح يليق بي.

خاطرة بقلم: صوفيا الهدار
لا يزال الصباحُ يتململ في فراشه، يبحث عن سبب لمواصلة نومه، وعندما لا يجد سبباً ينهض متثاقلاً، يرتدي ملابسه المجعدة، لا مزاج اليوم للقهوة..يتسكع في الطرقات لا يلوي على شيء !جاء الصباح، صباح كئيب ياله من صباح بائس.
يصل تذمرهم إلى مسامعه، ولكن لا رغبة له في المجادلة ولا نية له في إثبات العكس وحدها هي
تقول للحياة، صباح الخير
يجلس على مقربة من شرفتها يدخن سيجارته، فيزداد الجو سوءا.
تخرج متحدية ، حاملة أحلامها على كتفيها كيفما كنت أيها الصباح، فسأصنع صباحاً يليق بي.
تستفزه كلماتها” من أين لها بصباحٍ غيره ؟ يطفىء سيجارته يقرر أن يراقبها فيرافقها! تمضي واثقة.
تقع فتنهض أقوى في طريق الحياة، تعدل من هيئتها بعد كل تعثر فيعدّل من هيأته!
تسعى جاهدة، تغرس في كل درب زهرة، وفي كل قلب أملاً ، وفي كل روح سلاما ، وتبتسم فيبتسم! تركض حالمة،
فيمسك يدها ويركض معها إلى نهاية النهار، هاقد صنعت صباحاً يليق بها ويليق به!