آداب و ثقافة

يحدث حولنا.

خاطرة بقلم: نسيم الإدريسي

أعتقد بأنه لابأس في الجلوس هنا قليلاً وإلقاء نظرةٍ على مايحدث من حولنا ، فكيف لهذا العقل أن يدرك مايجول بخاطره ؟! وكيف لهذا القلب الكفيف أن ينبض بلا هدف ؟!.

 

 

ماكان ومايكون وما سيكون ، تسترسل العبرات رويداً رويداً للوصول إلى حافة السماء ، وما إن تصل حتى تخترق الكون بمافيه عائدة من حيث بدأت ، فتلاحظ أشخاصاً يعيشون عكس شخصياتهم ، آملين أن يلقوا الترحاب من غيرهم .

 

 

لنتأمل العقول  قليلاً ، كيف تتكلم وكيف تصوغ ما حولها لتحويله إلى مايرغبون ؟!

 

منذ أيامٍ مضت حاولتُ فعل ذلك ، فتهت في فلك تلك الألباب ، أحسستُ بأن لاشي يستحق العيش من أجله ، لماذا يفكرون هكذا ، يتكلمون هكذا ويتصرفون هكذا ، ليتني أغلقتُ تلك الصفحة نهائياً ، بل ليتني لم أبدأها حتى، فمنذ ذلك اليوم أشعر دائماً برغبةٍ في البكاء ولا أدري لماذا ، هل لأنني أريد عالماً مثالياً ؟ أم لأنني أُشفقُ على هؤلاء الناس من تفكيرهم؟!

 

لكن لا

 

ليس هنالك عالمٌ مثالي ، العالم الذي نعيشه مليئٌ بالحقد والكراهية ، مليئٌ بأشخاصٍ يحبون أكل لحوم البشر  الموتى، أشخاصٌ ينظرون للآخرين بدونية دونما اعتبار.

 

يتحججون بالطيبة ،لكن   هدفهم حقير ، هل يجب أن يكون سعيهم هكذا دائماً ؟!

 

لماذا أصبح يفهم بعضنا بعضاً بهذا الشكل ؟!

 

لماذا لانحاول الوصول إلى تصرفاتٍ نقية خالية من الشكوك التي تساورنا ؟؟!

 

 

ليت باستطاعتنا رؤية بعضنا ككتابٍ مفتوح غير مُبهم، حينها لن يكون للشك منصب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى