آداب و ثقافة

فضائل أمير المؤمنين معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما

[su_heading size=”14″] سما نيوز /آداب وثقافة[/su_heading]

معاوية رضي الله عنه كاتب الوحي وخال المؤمنين ولا يطعن فيه إلا رجل في قلبه مرض ودخن وزندقة
فإن لهذا الصحابي الجليل منـزلة ومكانة عند أهل السنة والحق، وله قبل ذلك منـزلة عند رسول الله –صلى الله عليه وسلم-

منها أنه صاحبه وصهره، ومنها أنه من كتاب وحيه المأمونين.

بل لقد دعا له النبي -صلى الله عليه وسلم- دعوة عظيمة،

– فعن عبد الرحمن بن أبي عميرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لمعاوية: “اللهم اجعله هاديا مهديا وأهد به” ، أخرجه الإمام أحمد في “مسنده، والترمذي وصححه الألباني في “السلسلة الصحيحة” رقم (1969)،

وعن العرباض بن سارية –رضي الله عنه- قال سمعت رسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: “اللهمَّ عَلِّمْ مُعَاوِيَةَ الْكِتَابَ وَالْحِسَابَ وَقِهِ الْعَذَابَ” ،

أخرجه الإمام أحمد في “مسنده” حديث (4/127) والبزار ، والطبراني واورده الألباني في السلسلة الصحيحة

– عن أُمّ حَرَامٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا قَالَتْ أُمُّ حَرَامٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا فِيهِمْ، قَالَ: أَنْتِ فِيهِمْ،

ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ فَقُلْتُ أَنَا فِيهِمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَا”. أخرجه البخاري في “صحيحه” حديث (2924)

قال الحافظ ابن حجر: “قال المهلب: في هذا الحديث منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر” ، “الفتح” (6/102).

ولمعاوية جهاد عظيم لإعلاء كلمة الله وفتوحات ومزايا أخرى، منها السماحة والكرم والحلم والأناة والعدل، ولو لم يكن له إلا فضل الصحبة لكفاه.

قال أحمد -رحمه الله- في “أصول السنة” (ص62) بعد أن ذكر فضل الخلفاء الراشدين:

ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله -صلى الله عليه و سلم- القرن الذي بعث فيهم، كل من صحبه سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه فهو من أصحابه،

له من الصحبة على قدر ما صحبه، وكانت سابقته معه وسمع منه ونظر إليه نظرة، فأدناهم صحبة هو أفضل من القرن الذين لم يروه، ولو لقوا الله بجميع الأعمال، كان هؤلاء الذين صحبوا النبي -صلى الله عليه وسلم- ورأوه وسمعوا منه ومن رآه بعينه وآمن به ولو ساعة أفضل لصحبته من التابعين ولو عملوا كل أعمال الخير”.

وسُئل عبد الله بن المبارك عن معاوية -رضي الله عنه- فقال: “ما أقول في رجل قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: سمع الله لمن حمده،

فقال خلفه: ربنا ولك الحمد، فقيل له: أيهما أفضل ؟ هو أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال: لتراب في منخري معاوية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير وأفضل من عمر بن عبد العزيز” ،

“تأريخ دمشق” (59/207)، و”البداية والنهاية” (8/148).

المصدر : بيان مناقب معاوية -رضي الله عنه- والذب عن صحيح مسلم وعن العلماء الذين أجمعوا على صحته وتلقوه بالقبول والاحترام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى