آداب و ثقافة

«شذرات المساء» خاطرة: عيشة صالح محمد

سمانيوز/خاص

في عينيك زرعت حقلاً
من مزن أحلامي ارتوى…
هأنذا أقتات منه في عجاف الليالي.
في ثنايا نظراتك، وجدت ملاذي من عواصف الحياة.
بين رموشك، ألقيتُ همومي، شهدتُ ميلادي الجديد في دفء ابتسامتك، أزهرتْ فيها مشاعري.
أنت حكايتي التي لا تنتهي، نغمتي التي لا تُنسى، نجومي التي تضيءُ فيافي العمر.
في عينيك، أرى انعكاس أحلامي، أرى الآتي المشرق.
معك، معك ينمو التحدي، تركع كل الصعاب.
معك، أُحلقُ في سماء دون سقف، أُلامسُ الغيوم غيمة غيمة، أمنحها قلوبا، فتمنحني الرواء.
أُدركُ معنى الحياة، وأُصبحُ شيئا كما أرتضيه.
في عينيك، زرعتُ حُبا لا يعرف دربا للانتهاء.
في عينيك، وجدتُ جميع الزوايا هناك، مرسومة بانفراج الأمل.
آه لعينيك كم أودعتْ من قبلة على شفاه الزمان.
آه لذاك الزمان الأنيق، حين يذوب في مقلتيك.
كل ربيع يودع أزهاره الذابلات، إلا ربيعي لا ينتهي.
عاهد الفراشات ألا يزول، وهل بعد عينيك يأتي أفول؟
يا شمس أيامي المورقات، يا قمرا في ليالي السكون.
في حقل عينيك تصهل خيول السعادة.
تركض فيه حروف الهجاء، تثير شذرا من أغنيات، بطعم السكاكر.
تعصر خمرا جفونُ الليالي على راحتيك… منها ارتويت.
من بعد عينيك أنى لروحي الظمأ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى