آداب و ثقافة

«إن الله يحبك» نثر : دعاء علي

سمانيوز/خاص

يحبك الله لأنه يقبل توبتك في أي وقت وبعد أي ذنب، يحبك الله لأنه يسمع دعاءك ومناجاتك ويحققها ويجبر خاطرك، يحبك لأنه هداك للإسلام وأصلحك وكرَّمك، يحبك لأنه منَّ عليك بجسد معافى، وروح مزهرة، وحال مطمئنة، يحبك الله لأنه وهبك الحياة وقوّمها لك، يحبك لأنه ابتلاك ، فصبرت واحتسبت ذلك عنده.

عندما أحب الله سيدنا أيوب عليه السلام، ابتلاه في الضر في جسده وماله وولده، حتى لم يتبقَ من جسده مغرز إبرة سليمًا سوى قلبه،

ولمّا أحب سيدنا إبراهيم ابتلاه في فلذة كبده ابنه ، والذي كان متعلقًا به تعلقًا شديدًا فأمره الله بذبحه، لك أن تتخيل أن تذبح ولدك وقطعة من روحك!

وسيدنا يوسف وموسى ويونس، حتى سيدنا محمد صلَّ الله عليه وسلم تعرض للابتلاء، هذا والأنبياء هم أشد خلق الله إليه حبًا!

صدقني لو لم يحببك الله لما ابتلاك .

أنت لا تكذب لأن الله يحبك فألهمك الصدق، لا تغتاب لأن الله يحبك فيمنعك عن ذلك، لا تغش لأن الله يحبك فكره هذه الأعمال إليك، لا تترك صلاة لأن الله يحبك ، فدفعك للمحافظة على الصلاة لكي تلقاه في اليوم خمس مرات، لا تخون لأن الله يحبك فجعل صفة الأمانة لك عنوانا، لا تظلم أحدا لأن الله يحبك، والله يهديك لأنه يحبك، ويشفيك لأنه يحبك، ويرزقك لأنه يحبك، ويسعدك لأنه يحبك،

ولا تنسَ أيضًا أنه يبتليك فقط إذا كان يحبك؛ لأنه يشتاق لك ولرجوعك إليه وصبرك إحتسابًا كل ذلك عنده!

وأنت، هل تحب الله؟!

اثبت ذلك بينك وبينه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى