آداب و ثقافة

«وحيد» شعر : عائشة المحرابي

سمانيوز/خاص

وحيدٌ هنا

إلا من أوراق بيضاء

وأقلام جفّتْ أخبارُها

لا حياة للكلمات

وجثتِ الحروف ،

وها إنني باحث في زوايا وحدتي

عن عمر ٍيتسرب من شقوقِ الأيام ْ

وفضاء يتسع إلا لأحلامي

وحيد أنا

في الركنِ مزاهرُ حزينة ٌ

ذبلت وفقدتْ روائحـها ،

لم تعدْ خفقات قلبي

تشتمُّ إلا عبير

شوقٍ ولّى ومضى

أين ذاك النبض

مذ كان في قلبي

صدى لسوسنات الحياة

وحيد أنا

إلا من عزلةٍ متوحشةٍ

مفترسة ٍ

تحتضنني كلما هبَّ الشوق

أو زارني المساء

ثمةَ صمت ثقيل

يشبه العويل

يتثاءب

يتلهى بمواعيد الفناء

وحيد أنا

وتلكَ النبواءت

كذّبت أحلامَــنا

في مدارجِ الروح ِ

يتسكع الانكسار ُ

وعلى طاولتي

تبكي الشموع دموعـها والأسى ،

وانا مازلت غارقاً

في وهمِها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى