«معضلة شبابية» خاطرة : علي بن علي الجامزي
سمانيوز/خاص
أن تكون عِشريني العُمر لايعني أنك فريسة لليأس والتخبط، أو أن الأرق سيضعُك في زنزانته، وأن النوم على حد قولهم سيكون مهرباً لك من هذه الدنيا المقيتة.
بالعكس!
أن تكون عِشريني العُمر يعني أنك على أعتاب النضوج وأن هناك مسؤولية ستثقل كتفك، فكن على استعداد لها
أن تكون عِشريني العُمر يعني أن تكون سنداً لذويك، وكتفاً موثوقاً يُتكئ عليك.
لا أن تتهشم عِند أول صدمة.
حياة الكبار صعبة، ومخيبة للآمال وأنا أوافقك.
لكنك لم تعُد طفلاً رقيقاً يبكي عندما تُسرق سكاكره.
ولن تكون الحياة يوماً سلسة من أجلك فلا داعي للتملص من مهامك.
كُن جلداً يافتى!!
لماذا تتبنى اليأس والحزن والحنين.
وإذا ماكُسرت هرولت باكياً إلى سريرك ليلاً، وقلت أنك مغناطيس للخيبات.
أنا لا أمنعك من البكاء، بالعكس أبكِ، لكن لاتُخرج دموعك للعلن، لاتظهر نقاط ضعفك وكدماتك أمام الملا، فتنشُر هنا أنك مجروح، وتضع في قصتك على منصة ما أنك خُذلت.، أو أنك عشريني مكتئب.
أن تكون عِشريني العُمر يعني أنك في ريعان شبابك وهذه واللّٰه نعمة.
وأن العمر مازال أمامك، إذا ما أمدّك اللّٰه به، فلا تسفِك العِز الذي أنت فيه ياصاحبي.
وتتحولُ إلى ناحِب يشمئزُ من الحياةِ.