آداب و ثقافة

«تساؤلات» نثر : عائشة بريكات

سمانيوز/خاص

هذا المساءُ يصلحُ كثيراً
للبوحِ وللبكاءِ أيضاً
هكذا أعربتِ الدهشة مراراً عن رغبتها في اِنجاب قصيدة!

قال:
تضجُّ داخلكِ الاجابات
فهل أتحلى أنا بالأسئلة؟

هاتِ .. لنرى!!

ماذا علمتكِ الأيام؟
تتبندلُ البداياتُ كحلمٍ مغايرٍ
العبرةُ دوماً في الخواتيم!

بماذا همسَ لكِ طريق العودة؟
احذري الانزلاق يا ملحَ اليقين!

بمَ تعثرت رموشكِ ليلة البارحة فبكيتي؟
بإشارة سرورٍ كُتبَ عليها
إياكِ أن تنسي!–

لماذا أحرقتِ بيت شجرتنا؟
أردتُ اِخباركَ (بهدوءٍ)
بأنَّ التأخرَ عن موعدي
كارثي!

ما الذي يضحككِ؟
الطاولاتُ الممتلئةُ في مقهى العشاق
وكلٌّ يجلسُ وحده!

ما الذي تستغربينهُ؟
انتماؤكَ لامرأةٍ كأن
قلبها يشبه ساق البامبو!

انثى مثلكِ كيفَ تقدّمُ لها المفاتيح وكلّها أبواب؟
لا جدوى من المفاتيح
إن كنتَ جاداً
اِكسرها!

وأنّى لمثلي كسرِ أبوابكِ الموصدة؟
ألا تُجيدُ العناق؟

ما الذي يزيدني تعطشاً لكِ؟
رغبتي في تشققكَ!

أنّى لي الإخضرار أيتها العتيقة؟
تجذَّر بي!

الموتُ أصدقُ أم العشق فينا؟
كلاهما في عُرفِ القدرِ سواء!

بماذا تصفين الآتي؟

ضحكتي؟
فيروزياتُ صباحاتي!

أنفاسي؟
صلوات الله في صدري!

قُبلتي؟
الخطوةُ التي قصَمَتْ ظهرَ الطريق!

صوتي؟
قمحُ الربُّ في رغيفِ صمتي!

غيابي؟
خطأٌ فارهٌ!

غضبي؟
سخطٌ مغلفٌ بالسولوفان!

كرهي لكِ؟
مسلسلٌ فاشلٌ!

العتاب بيننا؟
مِحرقةٌ!

من أنا؟
كنتَ (و مازلتَ)
ثروتي الشعريّة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى