آداب و ثقافة

«على جناح غيمة» شعر: خديجة ابراهيم

سمانيوز/خاص

حين مر العابرون عليها ذات مساء..
لم تكن هي..
كانت تضفر جدائل الحزن..
على كتف السنين..!
تركوها على مشارف الطرقات نسوها وتناسوا..
كم تقاسموا معها فتات الخبز وكم تهامسوا بالضحكات سويًا.. ومضوا والمطر يئن خلفهم..!

منذ زمن وهي تحاول أن يكون لها..
مأوى بين السنابل
ومنه.. تمتلك الكثير من الخبز لتهبه للجائعين..!

تتقاطع معها الأحلام
وحدها.. تلك النظرة التي تكسو عيني القمر- حين ينظر إليها وهي ملقاة على مشارف الليل تحت القنادل
تنبئها.. كم هي الأحلام ما تلبث أن تتحول إلى فقاعات..!

أيها العابرون على جسد نبضي
لمَ تعبرون كالأشباح.. في ليل أعياه نحيب المغتربين.؟!
كونوا للأرض فرحة المطر
أو كالحظ لا يأتي إلا في العمر مرة
ارسموا بسمة على شفاهي التي تحجرت
فلقد سئمت الحزن

اسكبوني على جناح غيمة، اغرسوا بتلات من شفق الفرح
على معابر عمري
ولا تتركوني وحدي فوق المقابر أندب الأماني
من جراح السنين..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى