آداب و ثقافة

إلى رفيق دربي.. كن بخير خاطرة/ بشرى المضلعي

سمانيوز/خاص.

أتيتك يا صديقي ورفيق دربي وأنا مثقل بالهموم، أحمل في قلبي جرحًا عميقًا لا يندمل. يشعر قلبي وعقلي بثقل العالم على كتفي، جئتُ إليك يا صديقي وأنا مليء بالأحزان التي تراكمت على رأسي كالسحاب. وكلما حاولت الخروج من نفق الأحزان، وجدت نفسي في وسط هذا الظلام من اليأس، حتى أنه لا يترك لي مجالاً للتنفس. أتيتك يا رفيق الدرب وأنت وحدك من يستطيع أن يفهمني، ومن يقرأ ما وراء ابتسامتي المصطنعة. جئت إليك وأنا كزهرة ذابلة، لكن حديثك أعادني إلى وردة مشرقة.

وحدك يا صديقي من فتح لي قلبه، وحدك من أخذ بيدي لأخرج من نفق الأحزان. أحتاجك يا صديقي أكثر من أي وقت مضى. جئت إليك لأنك ملاذي الآمن، أنت وحدك من تفهمني دون أن أحتاج إلى كلمات لأنطقها. جئتك لأشاركك همومي، وفي كل مرة أراك فيها أشعر بأن الضوء يخترق أنفاق الظلام داخلي.

صوتك موسيقى تهدئ من روعي وتعيد توازني. وحدك تعلم كيف تحول الألم إلى أمل، ومن ضعف إلى قوة، وكيف تجعل من العثرات فرصة للنهوض. أقوالك يا صديقي لم تُنسَ، حين أخبرتني: “لا تدع الحزن يستولي على قلبك، بل استخدمه كنقطة انطلاق إلى ما خلف السعادة”.

أنت لست مجرد صديق، بل أنت رفيق دربي، منارة في عواصف الحياة. حين أشعر بأنني غارق في الأفكار السلبية، يأتي صوتك ليذكرني بأن الفرح والحزن يتعانقان، وأن الحياة ليست سوى مزيج من الألوان. حتى في أشد الأوقات قتامة، يبقى الأمل هو الشعاع الذي ينير الطرق. سأحملك في قلبي، وسأظل أبحث عن النور، حتى وإن خفت بريقه، لأنني أعلم أنك دائمًا هنا، ملازمًا لي في كل لحظة، في كل ضحكة، وفي كل دمعة. أحبك يا رفيقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى