آداب و ثقافة
«أوراق الشعر» نثر : عدنان الريكاني

سمانيوز/خاص
النهر .. طفولة النهر جاثمة على أوهام المستحيل، لا هي قادرة أن تحلب الأماني ولا هي قادرة بنصف الساق أن تسابق الريح، أيها النائم بين ثنايا روح الصمت، دع دموع الأحجار تغسل أوجاعك النارية ، وثبت للاقدار حجم النفير، لنحلق معا بأجنحة الأسماك في دوائر اللهفة قبل وصول النهر لخط النهاية، ويتعرف على وجه النهار المختبئ خلف قناع اللوم المخيف.
تلك الأوراق البالية من قبح الزمان شدت أحزمة الرحيل فوق صهوة جياد القلق، شاخصة أبصارها بغصن يابس ، وتلوح للمارة بكل ثانية ، وبطول قامة النهر وجدت منديلا من صلصال أسود، محفورا عليه ذكراك بلغة شفافة، وكأنها تزاحم ألوان الفراشات الراقصة على ضفتيه، وختم حاشيتها بقبلة متموجة .. !