آداب و ثقافة

الآثار والنقوش التاريخية والسياحية بمديرية الحد يافع

*الآثار والنقوش التاريخية والسياحية في مديرية الحد يافع*
مديرية الحد هي إحدى مديريات يافع وتاريخياً وقبلياً هي جزء من منطقة  يافع التي يسكنها بطون وقبائل تنتمي إلى ذورعين إحدى قبائل حمير الكبرى وهي منطقة حميرية قديمة وتعرف ( بسروحمير) وتعود تسمية يافع إلى ( يافع بن قاول بن زيد بن مالك بن زيد الحميري).
ولطبيعة منطقة يافع الجبلية وما تحويه في قممها من قلاع وحصون وخرب يفوح منها عبق التاريخ إضافة إلى حفاظها على الطابع المعماري البديع في نمط شكله وقوة بنائه الذي لازال حتى اليوم لا يوجد له مثيل في أي منطقة أخرى باليمن . إضافة إلى المواقع الأثرية العديدة.
وتعتبر مديرية الحد من أغنى مديريات يافع من حيث وفرة المواقع الأثرية ( خرب ومواقع نقوش – قلاع – مقابر – معالم أسلامية ) وما تم تجميعه من قطع أثرية ( تماثيل – أواني فخارية – قطع معمارية وغيرها ) . وقد بدأ الاهتمام بهذا الجانب في بداية عقد السبعينات من القرن الماضي حيث زارت المنطقة بعثة علمية من القسم الإعلامي للحزب الاشتراكي والفرنسي وقامت بتصوير بعض المخطوطات وتلى ذلك زيارة بعض المختصين بالتاريخ من قبل جامعة عدن وأطلعوا على بعض النقوش والقطع الأثرية ودراسة العادات والتقاليد ولكن هذه البعثات للأسف لم ترفع أي تقارير عما توصلت إليه . رغم أنهم قد نقلوا بعض النقوش والمخطوطات إلى عدن أو ربما إلى عاصمة محافظة أبين و يتوجب معرفة هذه النصوص بما تحتويه من تاريخ المنطقة . وقد أبدت قيادة السلطة المحلية وقيادة منظمة الحزب  بالمديرية حينها اهتماماً كبيراً لجانب الآثار وعملت على تشجيع المواطنين لإحضار بعض القطع الأثرية والأحجار  التي فيها النقوش وتم تصوير أهم القطع والنقوش وبناء على طلب السلطة المحلية تم نزول أول بعثة من المركز اليمني للأبحاث الثقافية والآثار والمتاحف في عام 1983م وقامت السلطة المحلية في بناء صالة لحفظ القطع الأثرية تحت إشراف الدائرة  الثقافية  من منظمة الحزب الاشتراكي وخلال تلك الفترة وما حصل من اهتمام في جانب الآثار من قبل السلطة المحلية والجهات المختصة وإظهار بعض الدراسات الأولية بعضها هامة جداً يعود تاريخها إلى القرن الأول للميلاد وهي عبارة عن مستوطنة سكنيه أو ربما قصور أو معابد وبعضها محاطة بسور ومبني من الحجارة المسقولة وفيها قطع الرخام والفخار ومنها تم جمع أغلب القطع الأثرية كما توجد بعض النقوش بالخط المسند على بعض الأحجار والصخور الثابتة . ومن خلال بعض المواقع والمباني والنقوش والقطع الأثرية التي تم إجراء بعض الدراسات لها وتبين الأهمية التاريخية للمديرية منذ قيام دول وممالك عرب الجنوب قبل الإسلام وارتباط المنطقة بتاريخ وجود الدولة الحميرية وذو ريدان وأوسان وحضرموت ومن خلال النقوش التي تشير إلى وجود الأذواء والأولاد العم والأقيال والاتحادات القديمة . واشتراك هؤلاء في الأحداث والحروب التي شهدتها هذه الدول والمماليك القديمة  وإسهام المنطقة الفاعل في الحرب ضد الغزاة  الأحباش . كما أن بعض المواقع والآثار تدل على وجود بعض الدول التي قامت بعد الإسلام مثل الدول الرسولية والطاهرية والعثمانية ودولة الأئمة القاسمية وتظهر مدى المقاومة ضد هذه الدول وطردها من المنطقة . ولأن أغلب المواقع الأثرية لم يتم البحث فيها أو الدراسة عنها فأنها بالتأكيد تحتوي على أثار تاريخية هامة . ولأن ما تم دراسته وهو قليل جداً قد أظهر بعض الحقائق والدلائل التاريخية التي أجابت عن بعض الاقتراحات والأسئلة من قبل الباحثين في الآثار عن أسماء بعض القبائل والمناطق والأحداث التي لم يتم الإجابة عنها من خلال الدراسات عن بعض الآثار في مناطق أخرى .
فقد حصل  عبث في كثير من المواقع الأثرية من قبل المواطنين وتوجد قطع أثرية ونقوش وغيرها مع المواطنين بحاجة الى جمعها وارشفتها وتوثيقها كما يتطلب الاهتمام من الجهات المختصه والمسؤوله بتسوير المواقع الاثرية بالاسلاك الشايكة للحفاظ على ماتبقى بداخلها من
آثار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى