ما شاهدته على طول طريقي في هذا الرحلة جعلني أفرح في بدايتها وأتذمر من نهايتها وما زاد تذمري رده فعل أحد الإعلاميين الجنوبيين الذي يمتلك ويدير موقع أخباري ينشر من حضرموت كانت رحلتي شاقة ومنهكة،
أثناء مرورنا بالعديد من النقاط على طول الشريط الساحلي (أبين- شبوة-المكلا) والتي تسيطر عليها قوات جنوبية مدربة ومدعومة من قوات التحالف العربي شعرت وأنا أشاهد تلك النقاط بالحماس والفخر حيث والقائمين على تلك النقاط جنوبيون الهواء والهوية من مختلف محافظاتنا الجنوبية الست كان صاحب ردفان يحمي أهله من أبين وصاحب الضالع يحمي أهله من حضرموت كم أسعدني هذا الشي ولو أن الطريق إلى المكلا كان صعب بسبب خراب غالبية الجسور الرابطة بين شبوة والمكلا جراء إعصار تشابالا.
واصلت رحلتي بعد صلاة الفجر من أمام جامع الشرج بخور المكلا إلى سيؤن رقدت على متن الباص الكوستر ورغم أن النوم على ظهر سيارة صعب بعض الشيء من خلال المطبات والحفر التي بالطريق.
صحيت بعد نزولنا وادي العين وكان الباص يعج حينها بالفوضى بسبب النقاش الدائر بين الركاب كنت استمع بصمت حتى وصلنا مفرق بن عيفان الذي تتمركز فيه قوة تبع المنطقة الأولى التابعة للقائد السابق الحليلي حينها تدخلت وقلت لهم هذولا من هم رد عليّ شخص لحجي بعد تعرفي به لاحقا قائلا هذولا الحوثة الذي دحرناهم من عدن وتدخل اخر حضرمي عرفته من خلال لهجته قائلا ذولا القاعدة الذي يرعبون أطفال حضرموت ونسائها يوميا.
كانت هناك أكثر من خمس نقاط من بن عيفان حتى وصولي شارع الشهيد علي سالم العامري الذي يتواجد فيه سوقا للقات لم أتوقع ان تكون سيئون بهذا الشكل خصوصا وأني تركتها بعد الهبة الشعبية في بداية عام2013م وكأنك داخل باب اليمن وليس سيئون وبسبب تعب الرحلة قمت بإرسال رسالة جماعية للجميع في نصها (الحوثي مسيطر على سيؤن) الرسالة لم تعجب أحد الإعلاميين الحضارم الذي يدير موقع إخباري سوف اتحفظ عن اسمه لعل وعسى يعود الى صوابه قائلا لي اضبطوا سوقكم اضبطوا قياداتكم العسكرية ويقصد بهذا عن القيادة التي من أبين تتبع الشرعية بالمنطقة الأولى رجعت له نحن مالنا ومال الشرعية الحوثي مسيطر على سيؤن يالغالي ويبدو أنه لم يعجبه كلامي مرسلا لي هذا الرسالة (الحمد لله ان وادي حضرموت أمن مش زي عدن أو أبين من طبل للشرعية لقى ما يرضيه يحكم الحوثي ولا تحكم الشرعيه الدنبوعية اللعينة)
هل يصلح هذا بأن يكون إعلامي قد نختلف في الرأي ولكن لا يمكن أن أوصل أرحب بالشخص الذي أمس قتلت خيرة رجالنا وشبابنا، وعلى ما أعتقد أن الإعلامي الطيب لم يلاقي ما يريده من الشرعية رجع يلعنها،
الحمد لله أننا لانزال على المبدأ الذي ضحى من أجله شهدائنا الأبطال ومن تشرعن الله يفتح عليه.
