آراء جنوبية

الإنتحاريين لماذا تنسب كنياتهم إلى المحافظات؟

محمذ بن سليم باوزير

محمذ بن سليم باوزير

ناشط جنوبي
سؤال يدور في خلدي كثيراً بعدَ كل تفجير يقع،لماذا تنسبُ كنيات الإنتحاريين إلى المحافظات؟
أنا هنا أطرح السؤال وسأجاوب عليه فقط حتى لا يَخسر وطننا أرواحاً جديدة وحتى لا تؤرق جسده المنهك نزاعات أخرى تنبثقُ عن حوادث كانوا أبناءه الذين يدَّعون الحب والإخلاص له سبباً فيها!
نعم لأنهم لم يتعظون ممَ سبق فهم سبباً فيها..!
 
في تفجير الصولبان كان البيان الذي صدر عن الجماعات الإرهابية والذي أعلن عن إسم الإنتحاري والمُكنَّى بأبو سعد العدني، قد لا يكونُ هذا البيان ذو أهمية أقل من تفجير الإنتحاري نفسه وقتل المجندين،ليس لإرباك السلطات والمواطنين او لإحباط المتفائلين ببزوغ فجر الحرية وإعادت تثبيت الأمن  بل لأسباب وأهداف ذات أبعاد تخريبيه كبيره.
 
وبالأمس يُصدر البيان الصادر عن الإنتحاري الذي فجر نفسه بلقب آخر بـأبوهاشم الردفاني،فالأسم هنا يلعبُ دوراً كبيراً ومحوراً هاماً في العميلة الإنتحاريه،لأن دور الإنتحاري إنتهى عند التفجير ولم يعد لذكره أهمية إذا ماكان الجماعة التي تقفُ خلف هذا الإنتحاري جماعة متطرفه لا هم لها سوا الإنتصار لأفكارها الإرهابية.
 
لكن! هنا إسمه يحمل الدور الأكبر من دور الجسد الذي تطاير وتناثرت أجزاءه لأنه إنتحاري في سبيل قتل الشرفاء والتفريق بين أبناء الجنوب و لإحياء المناطقيه بين أبناء المحافظات الجنوبية.
 
فالجماعات الإرهابيه في الجنوب تقوم بالعمل المنوطةِ به على اكمل وجه وتبلغ به إلى أرقى مراتب الإحسان لتنال رضا أسيادها وتحقق أهدافهم و وجهاتهم المعاندة للقضيه الجنوبيه المحاربة لإسترداد الحق وتقرير المصير.
 
هنا دورها ليس مقتصراً على قتل الجنود وتنفيذ الإغتيالات وزعزعة الأمن والإستقرار بل لإثارة الأحقاد والضغائن وتذكية نار العداوات بين أبناء الجنوب ونفث سموم المناطقية بيننا، فقط لأن الإنتحاري يحملُ إسم محافظة او قرية جنوبية والضحيةُ من محافظة وقرية أخرى.
 
فلنثق تماماً أن الذي فجر نفسه ليس جنوبياً معادياً لوطنه بل هو جندي من جنودِ عفاش المخلصين المتمسكين بالقسم الذي أقسموه أن لا مصير لأبناء الجنوب سوا الوحدة ولا طريق لنا سوا طريق الذل والعبوديه!،ولنستأصل المناطقية من عقولنا حتى لاتتكرر الأحداث الماضية التي ترجع أسبابها إلى العصبية والمناطقية و التي لازلنا نتجرعُ مرارتها ونكتوي بنيرانها كل يوم..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى