آراء جنوبية

الصحفي فتحي بن لزرق. وباسم محمد الشعيبي. من مواجهات القمةالى مراكضات القاع.

عارف التركي

عارف التركي

ناشط جنوبي
نموذج صراع مؤسف ؛ ومشهد للاقلام والادوات الوطنية عندما تضيع من ايديها بوصلة البحث عن وطن.
ومؤسف؛ عندما تصبح العقول “عربة” مجرورة بالعاطفة، ومدفوعة بالحمية.!
الوطنية؛ من اسماء العواطف تقلقلأ في اعماق الذات، تجسدها معاني الاخلاص والتفاني لأجل الاوطان.
فتعالوا ؛ بنظرة متوازنة تنقد السلبيات بجسارة وتبرز الايجابيات بجدارة،،لتشاهدو حجم الدمار المحدث خلفكم، وهول الجرح المحدث للنسيج الاجتماعي المتعب،خلف نقد السطحيات الخاطفة، واطلاق التعميمات الجارفة.
معارك اضاعت الوطن في خضمها وأزحته الى الهامش،،!
تكبيرات المؤيدون، وصيحات المنددين هي الاخرى اضاعت الحقيقة في زحمة التمترس والتعصب، لهذا او ذاك.
حتى اصبحنا من مناصري ديكتاتوريات لجم وتسكير الافواه،،في وقت اصبحت فيه الافواه، لا تجيد النقد كمنهج ﻷزالة العيوب وتصحيح الاخطاء، وتأخذ الحقائق بأنتقاء -كتوظيف يخاطب العواطف حد التخمة، ويستميل جماعة ضد اخرى، في وقت تعاني فيه عقولنا من المجاعة.!
وهنا لا ننكر تلك الحقائق التي استمات كل طرف في ابرازها،،ولكننا ننكرها كفعل وردة فعل والتي لا يمكنها ان تبلسم جراح وطن يحتظر.
كصراعات لا تبرز عيوب فئة،،ولا تنصر اخرى، بقدر ما تظهر عيوب شعب وتهزم وطن،،طالما استمات الاعداء في اظهارها، وسعوا الى هزيمة ذلك الوطن.!
لستم الوحيدون،،فهناك الكثير ممن يمتلكون فراسة ادراك الاخطاء والعيوب، ولكنهم لا يجيدون الحديث عن المشكلات، بقدر ما يجيدون البحث عن حلولها دون ضجيج.
ولستم الوحيدون،،الذي ترتكز عليهم لبنات نصر ووطن……
فالاعجابات التي تحصدها منشوراتكم هناك من حصد عددها ارواح في وقى الجبهات،ودفعت الرجال اكثر منها ارواح وجراح.
صحيح ان هناك واقع افرزته الحرب وتكتلات انتجتها عفوية المقاومة، ولكنها لم تكن بقدر ذلك التمترس والتعصب المخيف خلفكم وخلف نقدكم،، كمرض مضاف يعري حقيقة ادعائات العلاج.
اعلموا ؛ ان تلك الحقائق لا يمكن ايصالها بتلك الصورة المشوهه،،!
فاسواق رواجها المحصورة على جمهور معين، لا يعتبر نصر بقدر ماهو فشل ومشكلة مضافة.
مرحلة اليوم هي مرحلة تأسيس مداميك لمرحلة قادمة، ستكون منطلق للحلول والتسويات للحرب والصراع في اليمن.
وضرورات المرحلة تقتضي احتواء وتوظيف المناطق المحررة وليس مواجهته ومجابهته، دون التحليق في سماء المثالية المجنحة، او الغوص في دهاليز الانفاق المظلمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى