أخبار دولية

إيران تقيد «إنستغرام» و«واتساب» مع اشتداد التحركات الشعبية.

سمانيوز /متابعات

حدت إيران من قدرة المستخدمين على الوصول إلى تطبيق «إنستغرام» واستخدام خدمة «واتساب» وشبكات الهاتف المحلية، أمس (الأربعاء)، وسط احتجاجات بالبلاد في أعقاب وفاة شابة أثناء احتجاز الشرطة لها؛ وفق ما أفاد به مرصد «نتبلوكس» لمراقبة انقطاعات الإنترنت.

وجاء تأكيد المرصد بعدما اشتكى الإيرانيون من صعوبة إرسال الفيديوهات عبر تطبيقي «إنستغرام» و«واتساب» المملوكين لشركة «ميتا بلاتفورمز».

ونقل وكالات رسمية إيرانية، أمس، عن وزير الاتصالات، عيسى زارع بور، قوله إن السلطات قد تعطل خدمات الإنترنت لـ«أسباب أمنية»، غير أن زارع قال بعد ساعات إن تصريحاته أُسيء نقلها.

وكانت وكالة «إيسنا» الحكومية قد نقلت عن زارع بور أن «الجهاز الأمني قد يقرر فرض قيود على الإنترنت ويطبقها، لكن بشكل عام لم يحدث أي تخفيض في النطاق الترددي».

ونقلت الوكالة الرسمية عنه القول: «في الأيام الماضية، كانت هناك مشكلات مؤقتة في بعض الأماكن ولبعض الساعات، وتم حلها، ولا تعانيه شبكة الاتصالات حالياً من أي مشكلات من حيث السرعة والجودة»، دون الإشارة إلى أي احتمال لمزيد من التعطل.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخزانة الأميركية إنه «يمكن تصدير بعض معدات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية إلى إيران»، مما يشير إلى أن إيلون ماسك؛ الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس»، ربما لن يحتاج إلى ترخيص لتقديم خدمة «ستارلينك» عبر الأقمار الصناعية في إيران.

وقال ماسك، الاثنين، إن شركته ستطلب استثناءً من العقوبات المفروضة على إيران. ورداً على تغريدة على «تويتر»، كتب ماسك: «ستطلب (ستارلينك) استثناء من العقوبات على إيران في هذا الصدد».

ولم تذكر تغريدة ماسك تفاصيل أكثر عن خططه، لكنها جاءت في وقت تشهد فيه إيران احتجاجات واسعة النطاق بعد وفاة فتاة أثناء احتجاز الشرطة لها. ولم تحدد وزارة الخزانة ما إذا كان الترخيص سيسري على خطط ماسك.

وطلب بعض الأشخاص على «تويتر» من ماسك توفير محطات خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.

وتفرض قيود شديدة على الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المحتوى في إيران.

وقال متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إن لدى «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية» التابع للوزارة ترخيصاً طويل الأمد «يُصرح بتصدير بعض الأجهزة والبرامج والخدمات المتعلقة بالاتصالات عبر الإنترنت إلى إيران، ومنها بعض خدمات الاتصال بالإنترنت ومحطات الأقمار الصناعية للمستهلكين… بموجب الرخصة العامة (دي1)».

وأضاف البيان: «بالنسبة إلى أي صادرات لا تغطيها (الرخصة) الحالية، يرحب (مكتب مراقبة الأصول الأجنبية) بطلبات الحصول على تراخيص محددة للسماح بأنشطة تدعم حرية الإنترنت في إيران».

في غضون ذلك، أكد البنك المركزي الإيراني تعرض أنظمته لهجوم إلكتروني اليوم الأربعاء تسبب في توقف عمل موقعه الإلكتروني لفترة وجيزة.

وقال متحدث باسم البنك لوكالة أنباء «تسنيم» إن البنك تعرض لهجوم حرمان من الخدمة، وهو نوع من الهجوم يتم خلاله السيطرة على خوادم (سيرفرز) ضحية الهجوم بسيل من طلبات البيانات من أجل إصابتها بالشلل.

وأعلنت مجموعة قرصنة مسؤوليتها عن الهجوم على قناة على «تلغرام»، مؤكدة تضامنها من الاحتجاجات الحالية في مختلف أنحاء إيران بعد مقتل الشابة مهسا أميني أثناء احتجاز «شرطة الأخلاق» لها.

وتعطلت مواقع حكومية مساء الثلاثاء، وأعلنت مجموعة «أنونيموس»، التي تشن هجمات على مستوى عالمي، وقوفها وراء الهجوم تضامناً مع الإيرانيات. واتهمت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» إسرائيل بالوقوف وراء مجموعة «أنونيموس»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى