أخبار دولية

«الناتو» يطالب أوروبا بزيادة نفقات الدفاع وسط ضغوط أمريكية

سمانيوز/وكالات

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، أمس، أن الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف يجب أن تنفق المزيد في مجال الدفاع، وهو ما يتوافق مع مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وعلى هامش اجتماع في حلف الناتو مع وزير الدفاع الأمريكي الجديد، بيت هيغسيث، قال روته: «يتعين علينا بذل المزيد من أجل الحصول على ما نحتاجه للردع والدفاع حتى يتم تقاسم العبء بشكل أكثر عدالة».

وحضر وزير الدفاع الأمريكي الجديد أول اجتماعاته في مقر حلف الناتو، أمس، حيث سعى إلى زيادة الضغط على الحلفاء الأوروبيين بشأن الدعم المقدم لأوكرانيا وزيادة الإنفاق العسكري.

وقال إن إدارة الرئيس الأمريكي لا تخطط لخفض مستويات القوات الأمريكية في أوروبا في أي وقت قريب، لافتاً إلى أن ذلك قد يتغير لاحقاً.

في الأثناء، تأمل الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو برؤية مؤشرات على الالتزام الأمريكي في أوروبا وإلى جانب أوكرانيا، بعد تصريحات مثيرة للجدل للرئيس دونالد ترامب.

ويخشى الأوروبيون أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا بدونهم وعلى حساب كييف.

ولا تتوقع الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو معرفة أي تفاصيل حول الخطة الأمريكية المحتملة بشأن أوكرانيا.

وقال دبلوماسي من التحالف: «لا أعتقد أن هيغسيث يتحدث بشكل محدد للغاية» بشأن هذا الموضوع.

وزاد ترامب الاضطراب الذي يخيم على أوروبا بتصريحاته، الاثنين لقناة «فوكس نيوز»، بأن الأوكرانيين «ربما يتوصلون إلى اتفاق وربما لا يتوصلون إليه.

ربما يصبحون روساً يوماً ما، وربما لا يصبحون روساً يوماً ما».

والأمر الوحيد المؤكد، وفقاً لدبلوماسي آخر في بروكسل، هو أن الولايات المتحدة ستمارس «أقصى مقدار من الضغط» على الأوروبيين حتى يتقاسموا المزيد من عبء الإنفاق العسكري داخل الناتو.

ورفع الملياردير الأمريكي السقف بشكل كبير بعدما طالب الحلفاء الأوروبيين بأن يضاعفوا على الأقل إنفاقهم العسكري.

وبعد زيارة للقوات الأمريكية في شتوتغارت الألمانية، الثلاثاء، قال وزير الدفاع الأمريكي إن «القارة الأوروبية تستحق أن تكون آمنة من أي عدوان، لكن الدول المجاورة (لروسيا) هي التي يجب أن تستثمر أكثر في هذا الدفاع الفردي والجماعي».

ويعتبر ترامب أنه يتعيّن على دول الناتو أن تخصص 5 % من ناتجها المحلي الإجمالي لهذا الإنفاق، في حين أن 23 دولة فقط تنفق 2 % من ناتجها المحلي الإجمالي على الأسلحة.

لكن معظم الحلفاء الأوروبيين، باستثناء بولندا، يعتبرون أن هذه النسبة مرتفعة للغاية، وفق دبلوماسي في الناتو، حتى لو لم ينكر معظمهم الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي.

وتحدث الأمين العام للناتو، مارك روته، عن هذه المسألة بشكل متكرر.

وأكد في 23 يناير في منتدى دافوس: «سنقرر النسبة المحددة في وقت لاحق من هذا العام، لكنها ستكون أعلى بكثير من 2 %».

وتُذكر نسبة 3,5 % بانتظام، لكن لم يُتخذ أي قرار بعد بشأنها، وليس من المقرر أن يُتخذ قبل قمة حلف الناتو المقبلة في يونيو في لاهاي، على أقرب تقدير.

إلى ذلك، قال رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الذي يترأس وزارة الفعالية الحكومية بالولايات المتحدة، إنه توجد ضرورة إلى إجراء مراجعة شاملة لحلف الناتو.

وكتب ماسك على صفحته في منصة «إكس»: «حلف شمال الأطلسي (الناتو) يحتاج إلى عملية إصلاح كبيرة».

في الانتظار، سيتحدث روته، وفق دبلوماسيين، عن الجهود التي بذلها الحلفاء الأوروبيون حتى اليوم.

وأوضح هؤلاء الدبلوماسيون أنه من المقرر أن يعلن قائمة جديدة بالدول التي وصلت إلى نسبة الـ2 %، وهو هدف وضع في العام 2014، وأن يسلط الضوء على الزيادة التي بلغت نسبتها 20% العام الماضي في الإنفاق العسكري من جانب الحلفاء باستثناء الولايات المتحدة وكندا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى