أخبار دولية

بزيادة 7.2%.. الصين تعزز دفاعاتها ضد التفوق الأمريكي

سمانيوز/متابعات

أعلنت الصين، الأربعاء 5 مارس 2025، أنها سترفع ميزانيتها الدفاعية بنسبة 7.2% هذا العام، في إطار مساعيها المستمرة لبناء جيش أكبر وأكثر حداثة لتعزيز مطالبها الإقليمية ومنافسة التفوق الدفاعي الأمريكي في آسيا.

وتملك الصين ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم بعد الولايات المتحدة، كما تمتلك بالفعل أكبر قوة بحرية على مستوى العالم، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.

ميزانية الدفاع
أُعلن عن الميزانية، التي تبلغ نحو 245 مليار دولار، خلال انعقاد المجلس الوطني لنواب الشعب، وهو الاجتماع السنوي للهيئة التشريعية في الصين.

وتقدر وزارة الدفاع الأمريكية والعديد من الخبراء، أن إجمالي الإنفاق الدفاعي الفعلي للصين قد يكون أعلى بنسبة 40% أو أكثر، نظرًا لإدراج نفقات أخرى ضمن ميزانيات أخرى، بحسب الوكالة.

الإنفاق الصيني
ذكرت “أسوشيتد برس” أن الزيادة جاءت بنفس نسبة العام الماضي، وهي أقل بكثير من الارتفاعات التي سجلتها الصين في سنوات سابقة، ما يعكس تباطؤًا عامًا في الاقتصاد.

وحدد قادة البلاد هدف النمو الاقتصادي عند نحو 5% لهذا العام، في تحد للرسوم الجمركية الأمريكية.

ويُعزى الإنفاق الصيني على التقنيات العسكرية المتطورة إلى التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة وتايوان واليابان، إضافة إلى دول مجاورة أخرى لديها مطالب متداخلة في بحر الصين الجنوبي الحيوي. وتشمل هذه التقنيات مقاتلات شبحية، و3 حاملات طائرات، ستصبح قريبًا 4، إضافة إلى توسيع الترسانة النووية بشكل كبير.

تكاليف التدريبات والصيانة
أوضحت الوكالة، أن الصين عادةً ما تُرجع زيادة ميزانيتها الدفاعية إلى تكاليف التدريبات والصيانة، إضافة إلى تحسين مستوى معيشة أفراد جيشها، الذي يضم مليوني جندي.

وأشارت إلى أن جيش التحرير الشعبي، الذراع العسكرية للحزب الشيوعي الحاكم، بنى قواعد على جزر صناعية في بحر الصين الجنوبي، لكن هدفه الرئيسي يتمثل في فرض السيطرة الصينية على تايوان، الجزيرة الديمقراطية التي تربطها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة، فيما تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها.

قضية تايوان
أرسلت الصين، الأربعاء، مجموعة صغيرة نسبيًا تضم 5 طائرات و7 سفن إلى مناطق قريبة من تايوان، وذلك بعد أيام فقط من إرسالها عشرات الطائرات.

وتهدف هذه التحركات “إلى إضعاف معنويات تايوان واستنزاف قدراتها الدفاعية، التي تعززت مؤخرًا عبر حصولها على مقاتلات أمريكية مطورة من طراز F-16، إلى جانب دبابات وصواريخ، فضلًا عن أسلحة محلية الصنع”.

وفي كلمته أمام المجلس، أكد رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانج، أمام نحو 3000 من المنتمين للحزب أن الصين لا تزال تفضل التوصل إلى حل سلمي لقضية تايوان، لكنها “تعارض بحزم” أولئك الذين يضغطون من أجل استقلالها رسميًا، وكذلك الجهات الأجنبية الداعمة لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى