أخبار عربية

الإعلامي المغربي توفيق جزوليت:الشيخ الزنداني أفتى بقتلي في حرب ٩٤م

[su_heading]سما نيوز / خاص[/su_heading] قال الإعلامي المغربي توفيق جزوليت أن رجل الدين اليمني عبدالمجيد الزنداني أصدر فتوى تبيح قتله على خلفية تغطيته للحرب الأهلية في اليمن العام 1994 .
وقال جزوليت الذي شغل منصب رئيس البرامج السياسية والوثائقية في المحطة وكان كبير مراسليها ” إن الشيخ الزنداني من حزب الإصلاح أصدر فتوى بقتلي نظرا للتغطية التي كنت أقوم بها خلال الحرب والتي اعتبرت من قبله ومن قبل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تتناقض مع مصالحهما ” ، ونشر جزوليت على صفحته بموقع فيس بوك منشوراً مطولاً ذكر فيها كيف عايش أحداث الحرب وكيف قام بتغطيتها إلى حدود سقوط مدينة المكلا ثاني مدن الجنوب .
وكان جزوليت واحداً من الإعلاميين الذين ساهموا بشكل فاعل في تغطية أحداث الحرب ولقت تقاريره أصداءً كبيرة على المستوى المحلي والخارجي ، (سما نيوز) تعيد نشر نص المنشور كما ورد على صفحة الإعلامي توفيق جزوليت بموقع فيس بوك.

تربطني باليمن الحبيب علاقة قوية منذ بداية التسعينات من القرن المنصرم فلقد قمت بتغطية الانتخابات التشريعية في جمهورية اليمن، كما أنني عشت مرحلة الوحدة بين اليمنيين وقمت بإعداد برامج وثائقية لفائدة محطة mbc حيث كنت في تلك المرحلة رئيس قسم البرامج السياسية والوثائقية وكبير مراسلي المحطة . واستمرت علاقتي الوطيدة باليمن سواء في شماله أو جنوبه قبل الوحدة وخلالها وبعدها حيث انطلقت حرب أهلية مدمرة عشت أطوارها بكاملها في عدن وحضرموت وكل منطقة عرفت سجالا حربيا بين الإخوة الأعداء.
منذ انتهاء الحرب الأهلية بين الإخوة باليمن في نهاية العام 1994 حيث قمت بتغطيتها لفائدة محطة mbc، فقدت التواصل مع عدد كبير من الإعلاميين والأصدقاء من اليمن وخصوصا في جنوبه حيث ارتبطت بعلاقة قوية مع معظم الساسة والرأي العام الوطني اليمني الجنوبي وذلك لأسباب متعددة أخص بالذكر منها أنني عند تغطية هاته الحرب المدمرة اكتشفت بفعل ملموس أن سكان جنوب اليمن من عدن إلى حضرموت يدفعون ثمن السياسة التوسعية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
غير أنني فوجئت منذ بضعة ساعات بالأخ العزيز الأستاذ لطفي شطارة وهو من أبناء مدينة عدن يتصل بي من خلال صفحة الفيسبوك، وكانت بالنسبة إلي مناسبة لأتصل به هاتفيا لكي أطمئن على أحواله خصوصا وأن اليمن الحبيب يعرف حربا مدمرة أخرى كنت ولا أزال أتابع أطوارها عن كثب واهتمام شديد نظرا للعلاقة التي تربطني بأهل اليمن ككل.
وإن كنت أشكر الأستاذ لطفي شطارة على مبادرته فإنني من خلاله وعلى صفحتي في الفيسبوك أقول لمعارفي وإخواني وأصدقائي وكل من تابع باهتمام شديد التغطيات التي قمت بها قبل وخلال حرب 1994، أقول لهم جميعا أنني يمني في روحي وقلبي وسأظل أحب هذا البلد العربي الأصيل آملا من الله سبحانه وتعالى أن تعرف هذه الحرب المفروضة عليه نهاية في المستقبل القريب، لكي يتمتع اليمنيون سواء كانوا في جنوبه أو شماله بالاطمئنان والهدوء والاستقرار السياسي لإعادة بناء هذا البلد الذي عرف حروب أهلية متعددة.
كما أنني أضيف في هذه السطور المقتضبة شكري الجزيل للأخ الودود لطفي شطارة وأوجه تحية خاصة لأخي الدكتور محمد عبد الهادي الذي رافقني خلال حرب 1994 حيث شاركني في تغطية أطوار هذه الحرب. وفي الوقت ذاته أحيي الزميل العزيز الأخ حمود منصر وهو إعلامي يمني من صنعاء ارتبطت بعلاقة صداقة قوية معه خصوصا قبل نشوب تلك الحرب الأهلية.
ولعلني لأول مرة أفشي بسر حيث إن الشيخ الزنداني من حزب الإصلاح أصدر فتوى بقتلي نظرا للتغطية التي كنت أقوم بها خلال الحرب والتي اعتبرت من قبله ومن قبل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تتناقض مع مصالحهما، غير أن هاته الفتوى لم تجبرني على الهروب من عملي كإعلامي خصوصا وأنني كنت الإعلامي الوحيد الذي قام بتغطية الحرب منذ بدايتها إلى حدود سقوط المُكلا.
كما وعدت أخي لطفي شطارة بالعودة إلى عدن وجميع المدن والقرى والمناطق التي زرتها قبل وخلال الحرب… لزيارتها وإعادة تلك الصلة التي تربطني بكم جميعا. 
أقول هذا لأعبر عن حبي لشعب اليمن ككل في أي منطقة من مناطق اليمن، غير أنني في الوقت ذاته أعبر عن حبي العميق لإخواني من سكان جنوب اليمن الذين ارتبطت بهم بعلاقة أخوية قوية ودائمة.
أخوكم توفيق جزوليت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى