نقطة حوثية تقتل طفلة في البيضاء وتثير غضباً واسعاً
إطلاق نار مباشر على سيارة مدنية بقرية "عينه" يسفر عن استشهاد بيان البرماني

سمانيوز/البيضاء
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين، أقدمت نقطة أمنية تابعة للحوثيين على إطلاق النار بشكل مباشر على سيارة مدنية في قرية “عينه” بمديرية آل حميقان، محافظة البيضاء، يوم الجمعة 9 مايو 2025، ما أدى إلى استشهاد الطفلة بيان حسين صالح البرماني، وإصابة شقيقتها بجروح خطيرة.
وبحسب مصادر محلية، كانت العائلة، المكوّنة من الأب وزوجته وبناته، في طريقها لمغادرة القرية متجهة إلى منطقة “الحبج” لتناول الغداء مع أقاربهم، حين تعرضت سيارتهم لوابل من الرصاص أطلقه جنود النقطة الحوثية بشكل مفاجئ ودون أي مبرر واضح، ما أدى إلى حالة من الذعر والصدمة في أوساط السكان.
وأكد شهود عيان أن إطلاق النار تم من دون تحذير مسبق أو إشارات تفتيش، وهو ما جعل الأهالي يصفون الحادثة بأنها “جريمة قتل عمد” تُصنّف ضمن جرائم الحرب، خصوصًا مع استهدافها المباشر لأطفال ونساء دون أي ذريعة أمنية.
وأثارت الجريمة حالة من الغضب والاستنكار الواسع في مديرية آل حميقان، حيث نظم الأهالي وقفات احتجاجية ورفعوا مطالبات بمحاسبة المتورطين، ووقف مسلسل الاستهتار بأرواح المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية، التي تستمر في استخدام النقاط الأمنية كأداة قمع وترهيب للسكان.
وحذر الأهالي من تبعات استمرار هذه الانتهاكات، مؤكدين أن السكوت الدولي عن جرائم الحوثيين يشجع على تكرارها، مطالبين منظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي باتخاذ مواقف جادة تجاه ما وصفوه بـ”القتل الممنهج للأطفال” في مناطق النزاع.
تجدر الإشارة إلى أن الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي وثقتها منظمات محلية ودولية في محافظة البيضاء، والتي تشمل الإعدامات الميدانية، الاعتقالات التعسفية، وعمليات القصف العشوائي على الأحياء السكنية.
وبينما لا تزال الجهات المعنية تلتزم الصمت، يبقى السؤال مطروحًا: كم من الأطفال يجب أن يُقتلوا حتى يتحرك المجتمع الدولي؟