يجب تمكينها سياسيا واجتماعيا .. «المرأة الجنوبية» دور محوري وهام في نهضة المجتمع الجنوبي ..!

سمانيوز-شقائق / استطلاع / حنان فضل
لكي نصل إلى الموضوع التي تطرقت له صحيفة شقائق علينا أن نعرف الهدف من تمكين المرأة ؟ يهدف إلى تطوير المرأة من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتعزيز وتطوير بيئة العمل المادي وحل العقبات التي تصعب عمل المرأة،والمرأة تلعب دوراً محورياً في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة ، وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصراً أساسياً في إحداث عملية التغيير في المجتمع.
ولهذا جاءت الأهمية القصوى في تمكين المرأة الجنوبية سياسياً والعلاقات الدولية لكي تكون مؤهلة في المراحل السياسية والمتغيرات التي قد تحدث يوماً ما،وليس هذا مجرد كلام حبر على ورق بل تم تطبيقه فعليا على أرض الواقع من خلال إقامة البرامج التدريبية والورش والندوات التي تؤهل المرأة الجنوبية في العلاقات الدولية والفكر والنظم السياسية ، وهذا ينعكس في عملهن وواقعهن المهني وهذا جاء من خلال اهتمام المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي الذي أعطى للمرأة أهمية ودورا كبيرا دون استثناء أو تهميش.
اتخاذ القرارات الاستراتيجية :
تقول الدكتورة أسماء أحمد صالح الشقري،نائب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالجمعية الوطنية :
تمكين المرأة الجنوبية يتيح لها القدرة على اتخاذ القرارات الإستراتيجية التي تكسبها قوة تمكنها من السيطرة على حياتها وامتلاكها الموارد وإدارتها وقدرتها على تحديد أهدافها الاستراتيجية التي تريد الوصول إليها في حياتها ، والتي تبدأ من تحقيق مستوى عيش كريم وتحسينه إلى تحقيق مبدأ تمثيل المرأة سياسيا.
ونتيجة وجود بعض التأثيرات والعوائق أمام دخول النساء في المجال السياسي ، وتقلد المناصب السياسية العليا، إلا أنه يوجد نساء جنوبيات طموحات سياسياً يحملن العديد من المعوقات في إطار محاولتهن لبلوغ المناصب السياسية على أي صعيد، وإيمان قيادة المجلس الانتقالي متمثلة بالقائد عيدروس قاسم الزُبيدي بقدرات المراة الجنوبية عمل على تشكيل هيئات مساعدة للمجلس الانتقالي تترأسها نساء ذات كفاءة ،عملن بشكل دؤوب على تكوين برنامج سياسي لتأهيل المرأة الجنوبية سياسيا عبر هيئة المرأة وهيئة التدريب والتأهيل يتكون من عدد من الدورات والورش التدريبية والحلقات النقاشية ،حيث ينفذ البرنامج نخبة من الاكاديميين الدوليين والمحليين في الفكر والنظم السياسية والعلاقات الدولية للحصول على المعلومات السياسية وزيادة مستويات الفاعلية السياسية لدى المتدربات لتصبحن مؤهلات سياسيا.
المرأة صانعة التغيير :
فيما تقول الأستاذة ندى عوبلي رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد عام نساء الجنوب :
إن المرأة صانعة التغيير في كل مكان وزمان لما لها من أدوار جمة في مجتمعها أو بنشر القيم والخلق القويم ومبادئ الحياة بشرف وفق العقيدة الإسلامية بصفتها الأم والمعلمة ، وتثري الجيل بالبأس والتجلد والقوة والصمود وبناء الحاضر والمستقبل وفي عصرنا الراهن نرى للمرأة الجنوبية باع طويل مُنذ القرن الماضي ودورا رائعا تطوعيا في العمل الاجتماعي الاقتصادي لتخفيف المعاناة عن فقراء الوطن بالتعاضد المجتمعي والتكافل وحراكها ، لهذا إيمانها القوي بدورها وحق الفقير، وكمبدأ إنساني رفيع والإحساس لديها.
كما رأينا المرأة منذ الستينيات مؤطرة في المكونات السياسية التحررية ، وجبهات ضد المستعمر ودورها في نصرة البلد ووقوفها إلى جانب أخيها الرجل بكل شرف، فهي المعلمة المثقفة المربية في البيت والمدرسة هي الإعلامية الصحافية هي الطبيبة والمهندسة هي الاقتصادية لم تألوا جهداً في أي مجال علمي ينظم الحياة إلا وخاضته وهي كابتن طيار ،قاض شرطي وموكل بأعمال الاقتصاد والمال وخاضت بقوة مجال السياسة ، واستمرت في هذا المجال كقائدة مجموعة وخلية وسرب ، فهي المحرضة ضد الهيمنة والاحتلال والظلم والطغيان ضد الفساد والجرائم والاغتيالات وحتى ضد الثقافات الدخيلة على المجتمع من تجارة وتناول المخدرات والشمة والمنشطات وكل وسائل الإدمان. المرأة أينما وجدت تجدها مؤثرة في محيطها وتقوم بدورها تلقائيا من وازع وطني ديني .
لهذا تستحق أن تمثل بلدها بصوت المرأة سياسيا عند التفاوض لحل قضية وطنها وهي تمثل شريحة من هذا الشعب ومن حقها التمكين لذلك ولتعزيز إدماج المرأة في العملية السياسية بأسلوب إيجابي وفاعل فإن عمل المجلس الانتقالي الجنوبي بفتح دورات تدريبية للنساء ومدهم بالثقافة السياسية وخاصة النساء القيادات في المجتمع من لهن دور وطني مشهود وهذا يهدف لتمكين المرأة ورفع مشاركتها السياسية لتتخطى المصاعب بالمعرفة العلمية السياسية لمعنى التمكين ونمو قدراتها التوعوية يدفع المرأة للتعبير عن حقها وذاتها بحرية وطموحاتها للاستثمار الأمثل لإمكانياتها بلا خجل في المشاريع التي تديرها المرأة سياسيا واقتصاديا أو اجتماعيا. لكي يزدهر المجتمع ويتطور بتقدم لابد من تفعيل الجناح الآخر للمجتمع ليتعافى الجسد ، لابد من الدفع بالمرأة نحو التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
فالتمكين أحبتي للمرأة في الجنوب يدل على وعي المجتمع وتشجيع المرأة لأخذ دورها بلا عراقيل وتعقيدات ينتج لنا زيادة بالقوة السياسية والاجتماعية وكذا زيادة بالقوة الاقتصادية في المجتمع ، واكتساب القوة يعني السيطرة على حياتهن وتطورهن ونمو الوعي والفكر لديهن ، فيصبحن فاعلات ومؤثرات باكثر قوة من ذي قبل . ومما لاشك فيه ان قيام المجلس الانتقالي الجنوبي بهذا الدور إنما لحرصه الشديد على منح المرأة حقها في التمكين طالما ووجدت فيها القدرة على العطاء والبذل من الجهد ، فعمل على توجيهها الوجهة السليمة وصقل كل قدراتها لتكن أكثر فاعلية بالعمل على أرض الواقع فهي لاتقل كفاءة عن أخيها الرجل ، وبتدريبها وتعزيز قدراتها سيصبح للوطن قوة من الساسة المؤهلين من الجنسين وكل سيؤذي دوره الإيجابي خدمة للقضية الوطنية الجنوبية.
أكثر حرصاً على إنجاز العمل السياسي :
وتحدثت الأستاذة ثريا مجمل حسن النسري،ناشطة مجتمعية قائلة :
المرأة الجنوبية أثبتت مكانتها وتمكينها في كل العلاقات الدولية عبر مراحل التاريخ بكونها قائدة في العمل السياسي والاقتصادي وفي كل المجالات،وتمتلك خبرات وكفاءات في كل الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدبلوماسية وهذا يدل على الخبرات والدعم اللا محدود الذي قدم لها من أيام الدولة دولة المؤسسات والنظام والقانون في جميع المجالات ولا أحد ينسى الرائدات والماجدات الأوائل في العمل السياسي والإعلامي وعلى سبيل المثال الفقيد المحامي راقية حميدان أول محام في دولة النظام والقانون قبل الوحدة المشؤومة
والمرأة الجنوبية هي من كانت في الساحات السلمية ، وأول الصفوف تتصدى وبكل بسالة لجحافل الأمن المركزي الذي كان يضرب بمسيلات الدموع والرصاص الحي هذه المسيرات.
إلا أن المرأة وبإصرارها على إنجاح المسيرات،السلمية وحريصة كل الحرص أن يوصل صوتها إلى كل أصقاع العالم مطالبة، باستعادة دولة الجنوب دولة العزة والكرامة،المرأة الجنوبية تعمل تحت راية المجلس الانتقالي الذي يقدم لها المزيد من الاهتمام والرعاية مثلاً في الجانب السياسي والمجتمعي تنسيقيات الجامعات في العاصمة الجنوبية عدن وبقية الجامعات التي تدير
هذه التنسيقات كلها من العنصر النسائي كون المرأة أكثر حرصاً على إنجاز العمل السياسي والتنظيمي والتربوي كذلك ، وهي جزء لا يتجزأ من هيكلة المجلس الانتقالي وبهذا العمل الجبار الذي تقوم به المرأة الجنوبية في المجالات المختلفة برعاية الرئيس عيدروس الزُبيدي يؤكد أن كل الشرفاء نساء ورجال ثابتون وراسخون على أرض الجنوب مثل جبال شمسان الراسخة الذي لاتهزها العواصف والرياح ، تحية للمرأة الجنوبية تحية إجلال وتقدير.
إيجاد طريق يخص المرأة :
وأما الأستاذة نادرة حنبلة مدير إدارة المرأة والطفل القيادة التنفيذية انتقالي العاصمة عدن تقول :
استطاعت المرأة إيجاد طريق يخصها تعبر فيه عن قدراتها الفكرية وتحملها الكتير من المصاعب التي واجهتها طيلة حقبة زمنية قادتها في التهميش والنكوص في زاوية محددة وافقدتها تلك الحقبة من الوحدة بعد 94 واحتلال الجنوب الكتير من الامتيازات التي كانت تتمتع فيها المرأة الجنوبية من التقدم والنجاح في كل مناحي الحياة العامة وصولا إلى مركز القرار وظلت مهمشة تماما ولأن المرأة الجنوبية مؤهلة ثقافيا ولها إرت نضالي كبير خرجت من بوثقتها لتناضل لاستعادة الدولة المفقودة وساهم في ذلك حركات النضال وساحات الحرية مما ساهم في إعادتها للمجتمع وشاركت في كل تظاهرات المطالبة بالحرية والاستقلال ليدعمها ويعيد لها الطريق المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي الذي أتاح لها الفرصة لاسترجاع مكانة المرأة الجنوبية وفعلا نجحت أن تكون متواجدة في المؤسسات المختلفة ، وهي الآن تتبوأ مراكز قيادية فهي اليوم تمتلك الجنوب بالمحافل الخارجية والداخلية ووصلت إلى مراكز عليا من خلال اهتمام المجلس تأهيلها والاهتمام بها فكريا وسياسيا وانخراطها بالعمل السياسي والمجتمعي بدورات تأهيلية متنوعة ومتعددة، وفعلا مكنها في المشاركات الدولية وهاهي اليوم في الجمعية العمومية ولها هيئة عليا تمثلها ومؤسسات مجتمعية تقودها وبجدارة.
فيما تقول الأستاذة نور فضل :
تمكين المرأة سياسيا هو جزء لا يتجزأ من العملية السياسية الشاملة في الجنوب، والمجلس الانتقالي أسهم وبشكل دائم على تعزيز مشاركة المرأة في كافة هيئات المجلس كحق من الحقوق الأساسية للنساء،والنساء
لهن مثل أخيها الرجل من الإقصاء والتهميش والإبعاد السياسي في ظل الاحتلال اليمني، وتم أيضاً تدميرها في مجال التأهيل السياسي.
ولذا نجد بأن المجلس الانتقالي ركز بدرجة رئيسية على ضرورة رفع مستوى النساء سياسيا من خلال خطط ممنهجة لإعادة تأهيلهن وبناء قدراتهن وتعزيزها من أجل المساهمة الفاعلة والمشاركة في صناعة القرارات السياسية إلى جانب أنها تبوأت المراكز القيادية العليا،ومواقع اتخاذ القرار السياسي .
أما أهداب مدي، عضو هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية للمجلس الانتقالي الجنوبي تقول :
المرأة الجنوبية ليس بالجديد عليها اقتحام مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية ، فهي كانت السباقة في كل المجالات على مستوى الجزيرة العربية ، ولكن فترة حكم صنعاء حجموا دورها في المجال الدبلوماسي والعلاقات الدولية، وأن المرأة الجنوبية تمتلك من القدرات والكفاءات على أن تكون مفاوضة أو دبلوماسية، والمجلس الانتقالي الجنوبي استشعاره وإيمانه بالمرأة الجنوبية في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية والسياسية يعيد الكوادر النسائية وتأهيهلن للخضوع بمجال العلاقات الدولية مرة أخرى بعد سنين من التهميش والإقصاء والتجاهل.