الجنوب العربيالسلايدر الرئيسيتقارير

في ظل تحصين الجنوب عسكرياً وفكرياً.. تحركات قوى الإرهاب ضد الجنوب «الورقة الأخيرة» .. !

سمانيوز / تقرير / حنان فضل

مصطلح الإرهاب لم يأت عبثاً بل للإشارة إلى معنى الجماعات المتطرفة التي تعمل على تدمير وتحطيم وسفك الدماء من أجل تنفيذ مصالحها أو أجندات أخرى تحمي فيها مصالحها،صحيح أنه تم تصنيف مليشيات الحوثي بالإرهابيين كونهم يحملون صفة الباحثين عن الحرب والدمار ، ولكن مازالت أعمالهم قابعة على الأرض من خلال فرض سيطرتهم بالقوة دون الاكتراث بالبيانات والتصنيفات وغيره.

هنا تبدأ تساؤلات كثيرة لماذا وهل هذه لعبة الشطرنج أم ماذا ؟ لماذا التصريحات عكس الواقع والتحركات والاتفاق بين القاعدة والحوثي لضرب أمن الجنوب بشتى الطرق هل هي الورقة النهائية؟ عقب تصريحات الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي في الاستعداد التام للتصدي للعدوان الحوثي والقاعدة (الإرهاب) وتأمين الجنوب عسكرياً وفكرياً، هذا يزيد قوى الشر شراً أكبر ونشر الانتصارات الوهمية عبر إعلامهم،وكأنها الورقة الفاشلة الظاهرة أمام مرأى ومسمع العالم.

تغذية الجماعات المتطرفة ضد الجنوب :

قال المحلل السياسي طارق المفلحي :

بات التخادم اليمني الإخواني الحوثي أكثر وضوحا في أكثر من موقع وأكثر من جبهة أكان على مستوى الأعمال الإرهابية التي تشنها جماعات الإرهاب القاعدة وداعش أو المليشيات الحوثية أو التحركات العسكرية للمعسكرات الإخوانية التي تغذيها أطراف في الشرعية وأطراف ذو مصلحة مشتركة.

وبالتالي فإن الحرب باتت أكثر من أي وقت مضى بين دولتين على طول خطوط الحدود المعروفة بين العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية ( الجنوب العربي).

ويستطيع المواطن العادي أن يستنتج ذلك من خلال الخطاب الإعلامي اليمني المعادي والموحد ضد الجنوب وقياداته ومشروعه الوطني المتزامن مع هجمات حوثية متكررة على كل الجبهات الحدودية ، بما في ذلك محاولاتهم التقدم نحو شبوة واستخدام المسيّرات في تلك المناطق وكذلك الاستهدافات المستمرة في الآونة الأخيرة على حدود كل المحافظات الحدودية وإطلاق صواريخ أرض أرض على منطقة جحاف بالضالع والصبيحة في محافظة لحج، مع تزايد الهجمات الإرهابية ضد قوات دفاع شبوة والقوات الجنوبية في أبين.

وهذا كله بسبب صمود قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية وصلابتها والتحركات السياسية والمواقف الصلبة والصادقة لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في الداخل والخارج ورفض المؤامرات والاتفاقات السياسية التي تستهدف شعبنا ومشروعه العادل وممثله الشرعي المجلس الانتقالي، ولم تستثني الأحزاب اليمنية طريقة لمحاربة الجنوب إلا وأستخدمتها أكان على مستوى معيشة المواطنين والموظفين أو بالإخلال الأمني أو بواسطة التفريخ للأحزاب اليمنية عبر أدواتها الإخوانية الحوثية الرخيصة في الوادي والصحراء أو في شبوة.

حيث لابد من القول أن جنوبنا وشعبنا وقواتنا المسلحة قد أكتسبوا قوة ومناعة ووعيا لا يمكن أن تؤثر كل تلك الأساليب القذرة سلبا في معنوياته ولا في سعيه المخلص لاستعادة الدولة الجنوبية المستقلة.

إعادة عملية التموضع للقوى الإرهابية :

فيما يقول المحلل السياسي والأكاديمي الدكتور جمال أبوبكر عباد : التحركات العسكرية الحوثية الإصلاحية التي تقوم بها القوى المعادية لتطلعات شعب الجنوب على عدة محاور سواء كانت الغربية أو الوسطى أو الشرقية تؤكد عدم جدية هذه القوى لوقف الحرب والعودة إلى الحوار من أجل السلام وانما تسعى إلى التصعيد والمواجهة العسكرية.

حيث أن التحركات في كل من محافظة أبين ومحافظة شبوة وما تقوم به الجماعات الإرهابية من أعمال إرهابية تؤكد بالملموس أن هذه القوى ليس لديها أي رغبة في عملية السلام وإيقاف الحرب على الجنوب.

إن هذه التحركات تعد إعادة عملية التموضع لتلك القوى محاولة منها استعادة بعض المواقع التي خسرتها وتراجعت عنها في المحافظتين أبين وشبوة من الأرض الجنوبية ، كما أن هذه القوى أصبحت في منطقة محصورة محددة مما يهدد وجودها على الأرض الجنوبية وبالتالي قامت بعمليات إرهابية من خلال التفجيرات التي شهدتها محافظة أبين وشبوة مستهدفين القوات المسلحة الجنوبية مع صمت إقليمي ودولي لهذه العمليات الارهابية.

لقد ضاق الخناق على تلك القوى الإرهابية وجماعة أنصار الله والإخوان بزعامة حزب الإصلاح مما جعلها تفكر في مشاريع تعيد لها نفوذها على المحافظات الشرقية بعد أن تم بسط السيطرة على أجزاء كبيرة عليها من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي قامت تلك القوى المتحالفة ضد شعب الجنوب ومجلسه الانتقالي الجنوبي بتفويض شعبي جنوبي منقطع النظير عملت تلك القوى بوضع خطة عمل سياسية تعيق تطلعات الشعب الجنوبي في إعادة الدولة الجنوبية ، وفك الارتباط بين البلدين الشقيقين الشمال والجنوب.

إن التحالف الإصلاحي المؤتمري من قبل قوى النفوذ الشمالية وقيادات احزابها المتآمرة على شعب الجنوب في حق استعادة الدولة الجنوبية ، وفك الارتباط بالعربية اليمنية بزعامة رئيس الحكومة د . رشاد العليمي تم الإعداد والتحضير لقوات درع الوطن ، وكذلك إعلان المجلس الوطني الحضرمي وأيضاً إعلان الإقليم الشرقي هي خدعة سياسية تستهدف هدف القضية الجنوبية ومجلسها الانتقالي الجنوبي من خلال تأسيس إقليم شرقي تمهيداً لإعلان أول إقليم في الدولة الاتحادية.

إن المجلس الوطني وقوات درع الوطن والمحور الشرقي يعد بمثابة رسالة خاصة للانتقالي كما أنها تشكيلة هرم السلطة في الإقليم الشرقي من تلك محافظات الجنوب الشرقية.

أن التحرك الشعبي الجنوبي ضد هذه المشاريع يؤكد مدى عزيمة شعب الجنوب ومجلسه الانتقالي في حضرموت وكل القوى المؤمنة بالقضية الجنوبية أنها لا تقبل بتلك التحركات وترفض رفضاً قاطعاً لتلك المشاريع المنقوصة والتي لا تلبي طموحات أبناء الجنوب.

إن الوقوف الثابت والراسخ لقوات النخبة الحضرمية التي تدرك أنها هي الأولى المستهدفة من تلك التحركات التي تقوم بها تلك القوى المعادية لشعب الجنوب وتطلعاته في حضرموت إلى جانب اخوانهم الجنوبيين في تحقيق النصر واستعادة الدولة الجنوبية.

لقد كانت قوات النخبة الحضرمية هي التي تصدت لمثل هذه المشاريع وردعها ورفض أي تحرك لها في اتجاه المناطق الساحلية من حضرموت مهما كلف الثمن مؤكدين وقوفهم إلى جانب أبناء شعب الجنوب وأنهم جزء لا يتجزأ من الجنوب ومدافعين وحاملين قضيتهم الجنوبية إلى جانب الالتفاف الشعبي الوطني الحضرمي في حضرموت إلى جانب نخبتهم الحضرمية للدفاع عن حضرموت مما جعل تلك القوى أن تدرك حقيقة ما يجري في الواقع ، وأنها لا تملك حاضنة شعبية في تلك المحافظات وأن أي تحرك منها لبسط سيطرتها سوف يفشل ولن تحقق تلك القوى اي تقدم سياسي في الوقت الراهن ، وأن إعلان ميلاد الإقليم الشرقي قد أجهض في آخر مراحله برد مزلزل من قبل أبناء الجنوب وقيادتهم السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي.

فيما أشار المحلل السياسي محمد الجفري بالقول :

ليس كافياً أن نكون على حذر مع جماعة الحوثي ، ولكن هناك أدوات رخيصة أوجدتها تحولات سياسية في التاريخ المعاصر للجنوب،فالفرق بين الكارثة والمصيبة ، الكارثة أننا توحدنا مع شعب يسود اكثره الجهل .

وأن تاريخ اليمن تحكمه عصابات قبليه على مر التاريخ ،أما المصيبه فهي القوى المحسوبة على الجنوب وهي في عداء مستمر مع الجنوب وسياسة استقلاله ، ولنكن أكثر وضوحاُ في الحديث و أخذ الواقع السياسي مع تلك القوى المعادية للجنوب ، فقوى صنعاء تتبادل الأدوار في احتلال الجنوب.

ومن جانب آخر التكفيرات المستمرة ضد شعب الجنوب ، ففي 1994 أطلقوا علينا شيوعيين ، وفي عام 2015 أطلقوا علينا دواعش والآن محاولين العودة إلى الجنوب بقوة السلاح واستعطاف الشعب الشمالي المنبطح تحت إمرتهم واستعطاف الجماعات التكفيرية القابعة في الجنوب بحجة أننا عملاء الصهاينة ، وأن شعب الجنوب وقياداته الشريفه هم المطبعين لإسرائيل واستغلال القضية الفلسطينيه في دغدغة مشاعر الكثيرين منهم .

فنجحت جماعة الحوثي في كسب استعطاف الشعب الشمالي وفي إيجاد حاضنة شعبية أكثر مما كانت في السابق و بفضل استعراضهم باحتجاز السفن التجارية ومواكبة ذلك من حملات إعلامية مستعرضة بطولاتهم في الممرات المائية.

ولكنها فشلت في غزو الجنوب براً ، فاستنجدوا بأدواتهم من أبناء الجنوب محاولين زرع الفتن بين أوساط المجتمعات الجنوبية وشق الصف الجنوبي باستخدام سياسه الإعلام المحرض على رموز الجنوب وعلى كل ما سيخدم القضية الجنوبية من جانب ، ومن جانب آخر تحريك بعض الشخصيات الارجوزية المحسوبة على الجنوب التي تمتلك عقليات الرجوع إلى باب اليمن تحت العديد من المسميات.

فنحن الجنوبيون حققنا نجاحات عسكرية وتليها نجاحات سياسية ولملمة الشمل الجنوبي وإيصال القضية الجنوبية إلى المحافل الدولية ، وإلى دول صناع القرار الدولي في الأمم المتحدة ، كل تلك النجاحات التي أوجعت أعداء الجنوب في الداخل والخارج.

صحيح بأن هناك من هم محاولين إغواءنا عن هدفنا الحقيقي وهو إكمال أركان القضية الجنوبية وهو وادي حضرموت ، ولكن كل تلك التحالفات والمحاولات باءت بالفشل ، فقد سبقتها وقد فشلت في العديد من المحطات الجنوبية والآن محاولة التمسك بآخر أوراقها وهي ورقة الإخوان المتأسلمين فرع اليمن وأدواتها الرخيصة من مكونات سياسية أو أياد خفيفة مازالت تعبث في ممتلكات الدولة المدنية.

فالشعب الجنوبي اليوم أصبح أكثر وعياً وأكثر تماسكا بقضيته الجنوبية، وماهو علينا اليوم أن نكون مساندين لأبطال قواتنا المسلحـة الجنوبية من كيد الكائدين وخبث المتآمرين ،

كنا لا شيء فأصبحنا كل شيء

بفضل من الله ثم من قيادتنا السياسية والعسكرية الممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي.

ولا ننسى كل الشكر والعرفان لدولة الإمارات الشقيقة والتي اختلط الدم الجنوبي بالدم الإماراتي، حفظ الله جنوبنا الحبيب والنصر لقواتنا المسلحة الجنوبية.

وهناك تساؤلات أخرى تجوب حول الموضوع نفسه، ماذا وراء تأسيس مكونات سياسية حديثة في الجنوب؛حيث تحدث الكاتب الصحفي أنور سيول عن هذه التحركات بشكل آخر :

يعرف القاصي والداني في عموم الجنوب العربي وفي أبين خاصة أنه منذ تأسيس المجلس الانتقالي، ومن أولى أولوياته مد اليد لكل مايحقق المصالحة الوطنية الجنوبية ويقوي اللحمة الجنوبية.

هذا ما أكده الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في أقواله وأفعاله، وخاصة تحركاته الداخلية والخارجية وكان هدفه الرئيسي عودة الجنوب العربي للمشهد السياسي العربي والدولي بقوة وبكلمة واحدة تصدر من فم واحد تؤكد على حق المواطن الجنوبي في استعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة.

ولكن هذه السياسة الواضحة لم تعجب المعارضين للمشروع الجنوبي، وظلت تتوالى الضغوطات على المجلس الانتقالي الجنوبي، في مواجهة الانتصارات التي حققتها القيادة السياسية على الصعيد السياسي فظهرت مكونات وليدة ومشوهة تخفي خلفها اجندات مشبوهة.

فالانتصارات السياسية التي حققتها القيادة السياسية وصلت للمحافل الدولية، وكان ذلك جلياً من خلال اللقاءات المكثفة التي أجراها الرئيس الزُبيدي، خلال مشاركته في قمة دافوس الاقتصادية بسويسرا مع زعماء وسفراء وقادة سياسيين كبار، وبحث معهم كافة الجوانب والتي أبرزت الدور السياسي الكبير لدولة الجنوب العربي، وموقعها الهام في خارطة السياسة العربية والدولية.

وكان لابد أن تواجه تلك التحركات السياسية الناجحة والمثمرة للقيادة السياسية الجنوبية بتحركات سياسية مشبوهة ظاهرها خدمة أبناء الجنوب وباطنها محاربة المشروع الجنوبي، بتأسيس مكونات سياسية أشبه ماتكون بدكاكين مقاولات هنا وهناك لمواجهة المكتسبات السياسية للقيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ومن هذه المكونات للأسف الشديد، أولها بما يسمى المجلس الموحد للإقليم الشرقي، وتلاها مجلس شبوة الوطني العام، وآخرها المجلس الوطني العام لأبناء محافظة أبين.

وهي مكونات معروفة ومعروف من يدعمها، وليس هناك من اعتراض على المكونات السياسية الجنوبية والتي هدفها جمع الكلمة ولم الشمل الجنوبي في إطار قيادة سياسية جنوبية موحدة، أما تكوين دكاكين لبيع تضحيات أبناء الجنوب ومحاولة إعادة الجنوب العربي لباب اليمن ، فلن تفلح أبداً.

فعلى الشعب الجنوبي أن يعي جيداً حقيقة هذه المكونات وخطرها على أبناء الجنوب العربي و مشروعه التحرري والذي ضحى من أجله بآلاف الشهداء والجرحى.

بينما تناولت الأخبار عن تنسيق إرهابي بين القاعدة والحوثي وتبادل أدوار لضرب أمن الجنوب ، وإليكم ما تناولته هذه المواقع الإخبارية. حيث ارتفعت وتيرة الهجمات والاستهدافات التي تشنها مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، وخلايا تنظيم القاعدة في محافظات شبوة وأبين والضالع، الأمر الذي زاد من قناعة الكثير من اليمنيين بوجود تنسيق قوي بين الطرفين المتحالفين لضرب أمن واستقرار محافظات الجنوب المحررة.

وشهدت محافظة شبوة الجمعة، هجوماً إرهابياً عنيفاً بعبوتين ناسفتين جرى زرعهما في منطقة المصينعة التي كانت معقلاً سابقاً لتنظيم القاعدة في مديرية الصعيد، وأسفر الهجوم عن استشهاد مواطن وإصابة 6 آخرين بينهم 4 جنود من قوات اللواء أول دفاع شبوة. الهجوم في المصينعة تزامن مع هجوم إرهابي آخر استهدف دورية أمنية في وادي عومران شرق مديرية مودية بمحافظة أبين المجاورة، وأسفر عن استشهاد 3 جنود وإصابة 2 آخرين بجراح.

تطابق العبوات الناسفة التي استخدمت في الهجومين في شبوة وأبين، يكشف الدعم الكبير الذي تتلقاه خلايا تنظيم القاعدة من مليشيا الحوثي، لأجل تنفيذ هجمات إرهابية وإجرامية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة والمؤمَّنة بحسب خبراء المتفجرات فإن العبوات التي تستهدف القوات الجنوبية في المحافظتين، عبارة عن عبوات مموهة، ومشابهة للعبوات التي تزرعها المليشيا الحوثية في جبهات القتال لاستهداف القوات المرابطة في خطوط التماس.

هجمات القاعدة في الداخل لم تكن بمعزل عن التصعيد العسكري في جبهات القتال والتصعيد الذي تشنه المليشيا الحوثية ضد محافظات أبين وشبوة والضالع. وخلال الـ72 الساعة الماضية شنت مليشيا الحوثي عمليات عسكرية وهجومية واسعة ضد مناطق حدودية بين مديرية بيحان ومحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة المليشيا. وتمكنت ألوية العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة من إحباط عمليات تسلل وهجمات حوثية منسقة ضد مناطق محررة في شبوة خلال اليومين الماضيين. كما شهدت جبهات ثرة في محافظة أبين تبادلا للقصف العنيف بين القوات الجنوبية والمليشيا الحوثية التي حاولت التقدم واستحداث مواقع عسكرية لها بالسلسلة الجبلية الفاصلة بين أبين والبيضاء.

ودائماً ما تترافق هجمات الحوثيين وعمليات القاعدة الإرهابية مع حملات إعلامية تحريضية ممنهجة ومسيسة، هدفها النيل من الأوضاع الأمنية المستقرة التي تعيشها محافظات الجنوب. وكذا عرقلة أي جهود لتطبيع الأوضاع والنهوض تنموياً بالمناطق التي تقبع تحت سيطرة القوات الجنوبية بشكل كامل.

وبالإضافة إلى تصريح :

المتحدث باسم القوات الجنوبية المقدم محمد النقيب، أوضح أن هناك تبادل أدوار وتنسيقا مشتركا بين التنظيمات الإرهابية ومليشيا الحوثي التي تقدم الكثير من الدعم والإسناد لهذه التنظيمات لتنفيذ جرائمها وعملياتها الغادرة التي تستهدف القوات الجنوبية.

وقال النقيب : “إن العلاقة الوطيدة بين هذه التنظيمات والمليشيات الحوثية انكشفت بصورة كلية عقب إعادة تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، دون شك هذه المليشيات المصدر والممول وصاحبة القيادة والإدارة للإرهاب الموجه ضد الجنوب وقواته المسلحة والمصالح والممرات الملاحية الدولية وأمن واستقرار المنطقة برمتها”.

وأضاف : “حذرنا من هذا الإرهاب ذات الرؤوس المتعددة في وقت مبكر، واليوم نحن في مواجهة شاملة غير انتقائية أو تواكلية، تتطلب منها أن تتضافر وتتكامل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية للتصدي لهذا الإرهاب وأذرعه المختلفة في اليمن”.

وقال متحدث القوات الجنوبية : “قواتنا تخوض معركة وطنية تحررية مقدسة بكل قوة وعزيمة وقدرة واقتدار، ضد التنظيمات الإرهابية، في الجبهات الحدودية، وفي مسارح الحرب على الإرهاب التي تسعى إلى اجتثاث شأفته من كل المحافظات والمناطق الجنوبية”.

ويقول الناشط السياسي في شبوة، صالح العولقي : إن ما تشهده المحافظة من تصعيد في الجبهات وعودة العمليات الإرهابية يؤكد حقيقة التنسيق والتخادم بين المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية للإضرار بأمن واستقرار شبوة، موضحا أن اتساع المواجهات في المناطق الحدودية بين بيحان والبيضاء خلال الأيام الماضية، وعودة التفجيرات واستهداف قوات دفاع شبوة في مديرية الصعيد كلها أحداث مترابطة لا يمكن عزلها أو فصلها عن المخطط الرئيسي الذي ترمي إليه تلك العناصر في إغراق شبوة بالفوضى والخراب.

وأضاف، أن الحوثيين أبرموا اتفاقيات مع التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش بتوجيه الإرهاب صوب محافظات الجنوب فقط، مقابل إطلاق سراح العناصر الإرهابية المتواجدة في السجون الخاضعة للحوثيين في صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرتها. ناهيك عن تقديم الدعم المالي والعسكري الكبير الذي مكن خلايا القاعدة وداعش من تنفيذ الهجمات والعمليات الغادرة ضد القوات الجنوبية في شبوة وأبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى