ترتقي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.. جنوبيون : علاقة دولة الإمارات بالجنوب «أخوية وفية وصادقة»

سمانيوز / تقرير

يرى جنوبيون أن علاقة الجنوب بدولة الإمارات العربية المتحدة أخوية معمدة بالدم ، حيث امتزج الدم الجنوبي بالإماراتي في معركة تحرير العاصمة عدن ، وبقية محافظات الجنوب في العام 2015م من رجس مليشيات الحوثي عفاشية وعناصر تنظيم القاعدة، وبأنها ترتقي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية سيما أن البصمة الإماراتية موجودة بجميع القطاعات المتصلة بحياة المواطن الجنوبي، حيث ساهمت دولة الإمارات في إعادة تأهيل البنية التحتية للعاصمة عدن ، ودعمت قطاع الكهرباء بل انتشلته من الوحل كما ساهمت في إعادة تاهيل قطاع التربية والتعليم والصحة والمياه وإعادة بناء السدود إلى جانب إسهاماتها الكبيرة في إعادة تشكيل القوات المسلحة الجنوبية العسكرية والأمنية على أسس وطنية حديثة، دعم لامحدود بالسلاح والعتاد بكافة أشكاله وكذا التدريب والتأهيل وإعادة تأهيل المعسكرات والثكنات على خطوط التماس وتزويدها بكل مايلزم.

مساندة الجنوبيين في التغلب على تركة فساد يمني تراكمي :

لقد وقفت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب شعب الجنوب وساندته في التغلب على تركة الفساد اليمني المتراكم منذ 3 عقود ولايزال دعمها مستمرا دون انقطاع ، وتضاعف خلال شهر رمضان الفضيل.

فيما يرى آخرون أن العلاقة الجنوبية الإماراتية أصبحت بالفعل شراكة استراتيجية صلبة تعمدت بالدماء الإماراتية الجنوبية الزكية التي روت أرض الجنوب في معارك التحرير وفي مواجهة الإرهاب الذي زرعه أعداء الجنوب عقب غزوه في 7/7 1994م، مؤكدين أن عطاءات دولة الإمارات للجنوب العربي كثيرة وفي مختلف الجوانب الإنسانية والخدماتية والتنموية ، إلى جانب التضحيات الجسام في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، إلى جانب الجهود الإغاثية الإماراتية التي لاتعد ولاتحصى ، وكذا دعم وإسناد الجنوب في مكافحة ودحر الكثير من التنظيمات الإرهابية التي استهدفت الجنوب وسعت لتقويض أمنه واستقراره، كما ساهمت في إقامة العديد من المشاريع التنموية التي لامست معاناة المواطن الجنوبي ولاقت إشادة واسعة من قبل أبناء الجنوب.

إشادة وترحيب :

إلى ذلك رحب مغردون جنوبيون بهدية الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لأسر الشهداء ، والأسر الأكثر احتياجا بدعم الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة

وأكدوا عبر هاشتاج دعم الإمارات واهتمام الرئيس الزُبيدي، أن العلاقات الإماراتية الجنوبية تترسخ وتتجذر يوما بعد يوم. لافتين إلى أن الدور الإغاثي الإماراتي لدعم الجنوب ومساندة شعبه في مواجهة التحديات والأزمات زاد من متانة العلاقات الأخوية المشتركة. مشيدين في ذات السياق بالجهود الجبارة لدولة الإمارات الشقيقة في إغاثة شعب الجنوب وكذا اهتمام القيادة السياسية الجنوبية بأسر الشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكوا في سبيل الانتصار لوطننا الحبيب.

من جهته ثمن محافظ شبوة الشيخ عوض محمد بن الوزير الدعم السخي المقدم للجنوب من قبل الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لقطاع الصحة بالمحافظة، من خلال مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية ولبقية المنظمات الدولية الداعمة في القطاع الصحي بالمحافظة. مؤكدا على أهمية دورها في توفير المقومات الأساسية للنهوض به وتحقيق قفزات نوعية في مستوى خدمات مرافقها للمواطنين.

جاء ذلك خلال الأمسية الرمضانية التي أقيمت مساء الخميس الماضي 14مارس2024م ، بحضور ممثلي مكاتب المنظمات الدولية بالمحافظة. واطلع المحافظ “ابن الوزير” من ممثلي المنظمات الدولية بالمحافظة على أبرز التدخلات الإنسانية والتنموية التي تنفذها المنظمات في مختلف مديريات المحافظة، وسبل تعزيز التنسيق المشترك لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذه التدخلات.

من جانبه استعرض مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور علي ناصر الذيب، معالم خارطة المنشآت الصحية المتواجدة بالمحافظة، مؤكدا على سير العمل الصحي في “142” وحدة ومركزا صحيا و”16″ مستشفى بالمحافظة، موضحا طبيعة التدخلات النوعية للبنك الدولي وحلف اللقاح ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف ، وغيرها من المنظمات الدولية الداعمة للقطاع الصحي، لافتا إلى تغطيتها لكافة المستشفيات والمرافق الصحية بالمحافظة.

وكشف الدكتور الذيب عن دخول خمسة مستشفيات جديدة بالمحافظة في إطار المرحلة الثانية من دعم مؤسسة خليفة للإعمال الإنسانية للقطاع الصحي بالمحافظة. منوها بشمولية المرحلة الأولى لأربعة مستشفيات محورية.

تدخلات إماراتية أخوية تتماشى مع طموح الجنوبيين في استعادة دولتهم :

لقد لاقت التدخلات الإماراتية في الجنوب إعجاب وإشادة المجتمع الجنوبي ، سيما أنها أخوية وكانت إيجابية ، وتماشت مع طموحات الجنوبيين السياسية في استعادة الدولة الجنوبية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

إلى ذلك ونقلاً عن قناة جنوب العرب : أعرب الاكاديمي الإماراتي البارز الدكتور عبد الخالق عبد الله مستشار الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد عن تضامنه مع قضية الجنوب العربي التي يرى أنها تتجاوز مفهوم الانفصال وتصل إلى مستوى التحرير الوطني وتساءل عبد الخالق عبد الله في حسابه على منصة إكس قائلًا : لماذا يصر البعض على تسليم الجنوب العربي لجماعة الحوثي الإيرانية الانقلابية في صنعاء. مضيفاً أن قضية الجنوب العربي ليست قضية انفصال بل هي قضية تحرر وطني يسعى شعب الجنوب لتأسيس وطنه الحر ودولته المستقلة، ويستحق شعب الجنوب العربي دعم دول العالم وشعوب المنطقة وفي المقدمة دول وشعوب الخليج العربي. وختم قائلاً : الجنوب دولة ولها عنوان. وبحسب المصدر يأتي موقف الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبدالله تأكيدا على موقف الإمارات الثابت الداعم لحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

ختامًا :

المواقف الأخوية الإماراتية إلى جانب شعب وقيادة الجنوب لاتعد ولاتحصى ولاينكرها غير جاحد، ولم تقتصر على الجوانب المعيشية والخدمية والأمنية والعسكرية بل تجاوزتها ووصلت إلى حد التضامن مع قضية شعب الجنوب السياسية ومساندة حقه المشروع في استعادة دولته الجنوبية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. فلدولة الإمارات حكومةً وشعبًا الشكر والتقدير.