قبائل أبين ترفض دعوات «سلخ المحافظة» عن الجسد الجنوبي
سمانيوز / تقرير
أجمع قبائل محافظة أبين وإلى جانبهم جميع شرائح المحافظة من سياسيين وأمنيين وعسكريين وإعلاميين ومثقفين ونشطاء ومنظمات مجتمع مدني على رفض سلخ المحافظة عن الجسد الجنوبي أو تسليمها للتنظيمات الإرهابية بدلاً عن القوات المسلحة الجنوبية. وفي نفس الوقت مستنكرين الأصوات الشاذة المطالبة بإخراج القوات المسلحة الجنوبية من المحافظة، مؤكدين أن البديل هو الفوضى والإرهاب المتربص ومن خلفه مليشيات الحوثي والإخوان يدعمان بالمال وبالعدة والعتاد وبالمعلومات الاستخباراتية. مؤكدين أن محافظة أبين جنوبية الهوى والهوية، رجالها ثابتون على المبدأ متمسكون بالقضية الجنوبية وحاملها الشرعي المجلس الانتقالي الجنوبي، ولن تستطيع أية قوة جرها إلى مستنقع المناطقية البغيضة.
إلى ذلك أصدر حلف قبائل العواذل بياناً أعلن فيه رفضه لأي دعوات مناطقية تهدف إلى تفتيت الصف الجنوبي، مؤكداً على أن موقف قبائل العواذل الواضح من قضية المقدم علي عشال الجعدني القائم على إحقاق الحق، معبرين عن أسفهم الشديد من البيان الذي دعت له بعض القوى المطالب بخروج الوحدات العسكرية الجنوبية من المنطقة الوسطى.
الأجدر هو الاصطفاف إلى جانب القوات الجنوبية :
وقال البيان إن الأجدر بمن يصدرون بعض البيانات هو أن يصطفوا إلى جانب القوات الجنوبية لمحاربة الإرهاب بشقيه القاعدي والحوثي لتنعم أبين بالأمن والاستقرار. وإننا في حلف قبائل العواذل نحب أن نلفت عناية من يطالبون القوات الجنوبية بترك أبين أن يدركوا أن أكبر عدد من المنتسبين إلى السلك العسكري والأمني هم من أبناء أبين وأنه من غير المقبول أن يقال لهم عليكم مغادرة المحافظات التي يعملون فيها والعودة إلى دياركم في أبين.
كما عبر مشائخ ووجهاء من مديرية مودية بمحافظة أبين عن استيائها الشديد من البيان الذي أصدرته بعض الشخصيات باسم قبائل المنطقة الوسطى، في منطقة السويداء. وقال مشائخ من مودية في اللقاء الذي عقد صباح يوم السبت 24 اغسطس 2024 في مدينة مودية : إن البيان لا يمثل إلا الشخصيات التي اجتمعت، مضيفين بأن البيان احتوى على إثارة النعرات المناطقية وإلى تمزيق وحدة الصف الجنوبي. كما شددوا على وحدة النسيج الاجتماعي ورفضهم لأي دعوات تطالب بخروج الوحدات العسكرية الجنوبية من المديرية، مؤكدين موقفهم الثابت من قضية المختطف على عشال الجعدني وتدعو إلى عدم تسييس القضية. كما استنكروا الأعمال الإرهابية الإخيرة التي استهدفت مقر قيادة اللواء الثالث دعم وإسناد، وصدر عن اللقاء بيان أعلن فيه المجتمعون رفض خروج القوات المسلحة الجنوبية من المنطقة الوسطى، مؤكدين أنها قدمت العديد من الشهداء والجرحى ولازالت تقدم منذ بداية انطلاقتها في الحملة لتطهير المنطقة من عناصر الإرهاب الممنهج والمدعوم بقوى خارجية وأجندة داخلية.
رفض مجتمعي للبيان الصادر من منطقة السويداء :
في السياق أعلن قبائل ومشائخ ووجهاء مديرية لودر بمحافظة أبين الرفض القاطع للأصوات المنادية إلى إثارة النعرات المناطقية، وكذا رفض كل ماورد في بيان المجتمعين يوم 21 اغسطس 2024م في منطقة السويداء (المذيل باسم قبائل محافظة أبين). مؤكدين وقوفهم الكامل خلف المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزٌبيدي ومساندة أبطال القوات المسلحة الجنوبية ودعم المعركة المصيرية ضد الإرهاب ومليشيات الحوثي، جاء ذلك خلال لقاء موسع عقد صباح يوم السبت 24 اغسطس 2024م في مدينة لودر.
باكازم يؤكدون وقوفهم إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية ويرفضون بيان السويداء :
في السياق نفسه عقد صباح يوم السبت 24 اغسطس 2024م بمديرية المحفد محافظة أبين اجتماع تشاوري ضم عدداً من مشائخ ووجهاء باكازم خصص للنظر في بيان السويداء وفي الأصوات المنادية إلى إثارة النعرات المناطقية والموقف من القوات المسلحة الجنوبية المتواجدة بالمحافظة، وتناول المجتمعون ماورد في البيان الصادر بتاريخ21/أغسطس/2024م في منطقة السويداء والمذيل باسم قبائل محافظة أبين، استنكر المجتمعون ذلك معتبرين إياه بيانا سياسيا خبيثا يهدف إلى تمزيق المحافظة وسلخها عن الجسد الجنوبي تكريسا للمخطط الحوثي إخواني لإسقاطها بقصد أو بدون قصد بأيدي العناصر الإرهابية، كما أدانوا واستنكروا الزج باسم أبناء باكازم بذلك البيان المشبوه، كما جددوا التّأكيد على وقوف قبائل باكازم الكامل إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية بالمحافظة ومساندة ودعم جهودها في الحرب على الإرهاب.
معربين عن أسفهم الشديد لإقدام البعض على التحدث باسمهم للمطالبة بخروج الوحدات العسكرية الجنوبية ومغادرتها من المحافظة، يرون ذلك تصعيدا خطيرا وغير مقبول للنيل من القوات المسلحة الجنوبية التي قدمت ولازالت تقدم قوافل من الشهداء والجرحى في سبيل استتباب الأمن والاستقرار بمديريات المحافظة، كما أكد مشائخ ووجهاء باكازم بالمحفد وقوفهم التام خلف القيادة السياسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزٌبيدي، وإلى جانب القوات العسكرية والأمنية الجنوبية للدفاع عن المحافظة، وحماية أمنها واستقرارها من خطر المليشيات الحوثية وباقي الأذرع الإرهابية المتخادمة معها.
قبائل الوضيع تعلن وقوفها إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية :
إلى ذلك ناقش قبائل الوضيع (آل فضل) في اجتماع تشاوري موسع عقد صباح يوم السبت 24 اغسطس 2024م بمدينة الوضيع بمحافظة أبين ما خرج به اجتماع ما يسمى بمشائخ المنطقة الوسطى بمنطقة السويداء. وخلال اللقاء أعلن المجتمعون رفضهم لكل ما حواه ذاك بيان السويداء المشبوه وإدانتهم واستنكارهم لكل الأصوات المناطقية التي تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي، وأوضحوا في بيان أن تلك الدعوات تمثل شخصيات قبلية مرتبطة بأجندات خارجية تسعى لخلق الفوضى وإشغال القوات المسلحة الجنوبية عن حربها ضد التنظيمات الإرهابية. وجددوا وقوفهم الثابت والدائم إلى جانب قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
وأكد مشائخ قبائل مديرية الوضيع على وحدة الصف الجنوبي والتلاحم والتماسك ونبذ كافة الدعوات المناطقية والعنصرية والجهوية والقروية، مجددين وقوفهم الثابت والداعم إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية والأمن ومكافحة الإرهاب. كما جددوا موقفهم تجاه قضية المختطف المقدم علي عشال الجعدني، مؤكدين أنها جنائية ويجب ان تسير في مسارها القانوني بعيدا عن الأجندة أو الحسابات السياسية.
ختامًا..
لأجل المال ولاغيره يسعى الإرهابي عادل الحسني وعلي حسين البجيري وغيرهم من الخونة إلى بيع الجنوب للحوثي وللإخوان وإلى تمزيق وسلخ محافظة أبين عن الجسد الجنوبي، غير مبالين بالعواقب والتبعات الخطيرة العاجلة والآجلة المترتبة عن أفعالهم العنصرية القذرة.