بذريعة الجهاد في فلسطين وتحرير الأقصى الشريف.. «معسكرات الموت الحوثية» وحقيقة استقطاب وتجنيد شباب من الجنوب..!
سمانيوز / تقرير
تحدثت تقارير إعلامية عن قيام مليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران باستقطاب وتجنيد وغسل أدمغة بعص شباب الجنوب فتحت لهم معسكرات تدريب سرية في صنعاء بذريعة الجهاد في فلسطين ولقتال القوات الأمريكية في البحر الأحمر وكذا لقتال القوات الجنوبية الموالية للإمارات.
وقالت مصادر محلية بان عملية الاستدراج تتم عبر (متحوثين جنوبيين) استغلوا حاجة الشباب المادية والفكر الجهادي لدى البعض الآخر .
واشارت مصادر باعتناق بعض الساسة والشباب الجنوبيين للفكر الحوثي الأمر الذي ساعد في تشكيل خلايا سرية استخباراتية مدعومة بالمال من العاصمة اليمنية صنعاء تستقطب وتجند شباب الجنوب.
محذرة أولياء الأمور من خطورة الموقف وأن عليهم مراقبة تحركات أولادهم وتحذيرهم من تلك الخلايا الحوثية.
معسكرات تدريب للجنوبيين في صنعاء :
وبحسب مصدر إعلامي من العاصمة عدن قامت جماعة الحوثي بفتح معسكر تدريبي (مذهبي) شمال العاصمة اليمنية صنعاء لتجنيد العشرات من أبناء محافظات الجنوب في خطوة جديدة ضمن محاولات الجماعة لتوسيع نفوذها في المنطقة ، مما يثير مخاوف من زيادة التصعيد العسكري مستقبلاً.
وبحسب المصدر يعتمد الحوثيون على إغراء الشباب بالمال وبالقصص الجهادية والوعود بحياة أفضل، مما يجعل الشباب عرضة لمثل هذه الحملات كما أنهم يستخدمون وسائل الإعلام للترويج لأفكارهم وتوجهاتهم، ولحروبهم العقائدية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مخطط تنفذه جماعة الحوثي للسيطرة على الجنوب عبر أدوات جنوبية. الأمر الذي قد يؤثر على ميزان القوى العسكرية في المستقبل القريب إن لم يتنبه الجنوبيون إلى ذلك ، ويسارعون إلى وضع حد له، قبل أن يتفاقم وتتسع رقعته.
وكشف المصدر بأن القيادي العسكري لجماعة الحوثي المدعو محمد أحمد المداني الملقب ( أبو كاظم ) هو المسؤول عن استقبال الأفراد داخل المعسكر التدريبي المقام بالقرب من صنعاء حيث يتلقى الشباب تدريبات مكثفة على كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وعلى كيفية صناعة العبوات الناسفة وطرق زراعتها والتدرب على عمليات الاغتيال واستخدام الطائرات المسيّرة.
تكتيك استراتيجي بعيد المدى :
وبحسب مصادر إعلامية جنوبية موثوقة أفادت أن مليشيات الحوثي تعمل على استقطاب وتجنيد عشرين ألف جنوبي مواليين لها يتوزعون في محافظات الجنوب بهدف تنفيذ مخطط لفرض السيطرة والاستيلاء على السلطة جنوبا.
وقالت المصادر إن مليشيات الحوثي نجحت في استقطاب مئات من الجنوبيين إلى معسكراتها عبر إغراءات مالية وآخرين جرى الدفع بهم من قبل أعوان وأذرع الحوثي من الجنوبيين، حيث يقوم الحوثي بتدريبهم وغسل أدمغتهم وإرسالهم إلى محافظات الجنوب بعد برمجتهم وفق المخطط المراد تنفيذه.
وذكرت المصادر أن القوات الجنوبية تمكنت من القبض على العديد ممن عادوا من ذمار وصعدة بعد تلقيهم دورات وتدريبات ضمن مخطط الحوثي.
وعلمت المصادر من أقارب أحد المجندين الذي جرى ضبطهم أن الحوثيين يعملون بسرية تامة وتخطيط لاستقطاب جنوبيين وهدفهم تجنيد عشرين ألف جندي جنوبي .
وأوضحت المصادر أن الحوثيين يهدفون إلى زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة عدن وحضرموت وغيرها من محافظات الجنوب ونشر الفتن والقلاقل وخلخلة المجتمع من الداخل وتقوم خلاياهم بتصدر المشهد تحت شعارات مختلفة بهدف القضاء على الشرعية والحلول مكانها وإتاحة الفرصة فيما بعد للحوثي بالظهور على أنه على تفاهم ووفاق مع من يحكمون هذه المحافظات ومن بيدهم السلطة.
ويمكن تحليل الأهداف الاستراتيجية للحوثيين في الجنوب بحسب مراقبين من خلال التركيز على رغبتهم في توسيع نفوذهم العسكري والسياسي ويسعى الحوثيون إلى السيطرة على الموارد الاقتصادية، بما في ذلك ميناء عدن، لتحقيق أهدافهم. كما يعكس هذا التوجه رغبة الحوثيين في تعزيز موقفهم في أي مفاوضات مستقبلية.
العوامل السياسية والاجتماعية المؤثرة في مخطط الحوثي تشمل التوترات التاريخية بين المناطق المختلفة في الجنوب ، مثل تصاعد الانقسامات القبلية والتمييز الاجتماعي.
وهذه الديناميكيات تمنح الحوثيين الأرضية التي يحتاجونها لتجنيد الدعم المحلي، مما يرفع من قدرتهم على التحرك في المنطقة.
وتتضمن تكتيكات الحوثيين العسكرية والميدانية استخدام الهجمات المفخخة والكمائن ضد القوات الجنوبية والتعاون مع الجماعات الإرهابية ، كما يعتمد الحوثيون على التكنولوجيا الحديثة، مثل الطائرات المسيرة، لتعزيز قدراتهم العسكرية.
جنوبيون في مصائد الحوثي :
وبحسب مصدر إعلامي موال لجماعة الحوثي قال :
كشفت مصادر خاصة في محافظة لحج أن العشرات من أبناء المحافظة اتجهوا طواعية للتسجيل في معسكرات التجنيد التطوعي التي فتحتها حركة أنصار الله (الحوثيين) في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل خوض معركة الأقصى ونصرة للشعب الفلسطيني في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني، حد زعمه.
وقال المصدر إن العشرات من أبناء الصبيحة والحواشب بمحافظة لحج التحقوا بمعسكرات التجنيد التطوعي التي أنشأها الحوثيون في مناطق سيطرتهم التي فتحت فقط من أجل الدفاع عن الشعب العربي الفلسطيني.
وبزعم المصدر التحق بمعسكرات التجنيد التطوعي الشعبي، مئات الآلاف من المتطوعين الجنوبيين الراغبين بالالتحاق للقتال في أي جبهة كانت داخلية او خارجية ذات صلة أو علاقة بالكيان الصهيوني سواء كانت الجبهة البحرية التي تتواجه فيها القوات البحرية للحوثيين، مع القوات الأمريكية في البحر الأحمر، أو حتى القتال ضد كيان الاحتلال الصهيوني في الأراضي المحتلة إذا ما استطاعت قيادة صنعاء فتح مسار لعبور المتطوعين المقاتلين مستقبلاً. حد زعم المصدر.
وأضاف المصدر قائلاً :
أثبتت خطوة التحاق العشرات من أبناء الجنوب إلى معسكرات الحشد التطوعي الشعبية نصرة للقضية الفلسطينية، أن فلسطين والأقصى هي البوصلة التي تحدد اصطفاف أبناء المحافظات الجنوبية مع هذا الطرف أو ذاك، حيث يعتبر التحاق الجنوبيين بمعسكرات أنصار الله الحوثيين، رسالة رد واضحة على موقف دول التحالف العربي التي اعتبرت ما قامت به صنعاء من حظر للملاحة الإسرائيلية ومنعها من العبور من مضيق باب المندب بدءاً بالاستيلاء على سفينة جلاكسي ليدر المملوكة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، بأنها أعمال قرصنة وإرهاب، مبدية حرصها على أمن الملاحة الإسرائيلية في اصطفاف واضح مع كيان الاحتلال على حد قول المصدر الإعلامي الموالي للحوثيين.
استنكار ومطالبة التحالف العربي والرئاسي والحكومة وضع حد لذلك :
إلى ذلك استنكر الشارع الجنوبي تلك الأخبار، وأكد ناشطون أنه في حال ثبوت وصحة تلك المعلومات فإن القادم لا يبشر بخير وإن صنعاء تعمل على إعادة انتاج سيناريو حرب صيف 1994م، مطالبين التحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي وحكومة الشرعية اليمنية القيام بواجبها إزاء ذلك واستخدام كافة الوسائل لحماية شباب الجنوب من الاستدراج إلى تلك المعسكرات الحوثية المشبوهة.
ختامًا ..
الاستعانة بالجنوبيين لضرب الجنوب يعيد للأذهان حرب صيف 1994م واعتراف صنعاء العلني أنها فشلت في المواجهة العسكرية والسياسية والاقتصادية في الوقت الراهن ولجأت إلى سياسة فرق تسد وضرب الحجر بأختها لعلها تصل إلى شيء، ولكن بانكشاف مخططها وتعريته أمام الملا لن تصل إلى شيء.