حضرموت تنتفض ضد الفساد .. «لقاء قيادات الانتقالي» يعزز اللحمة الجنوبية ويؤكد مشروعية المطالب
سمانيوز / تقرير / حنان فضل
منذ زيارة رشاد العليمي إلى حضرموت بصورة قد تكون أمام الجميع مفاجئة ، ولكنها مخطط لها مسبقاً باعتقاده أن حضرموت وليمة سهلة وخاصة في ظل الظروف المعيشية التي تمر بها حضرموت خاصة والجنوب عامة.
دعونا نعود إلى الوراء قليلا، منذ تعيين رشاد العليمي رئيس المجلس القيادة الرئاسي وهناك خطط يحاول تنفيذها لإفشال أي تقدم جنوبي يحسب على المجلس الانتقالي الجنوبي ، وكأن الأمر كان بطريقة مدروسة، ولكن سريعاً ما تفشل هذه الخطط بمجرد عدم الارتياح لها،فالشعب ليس غبيا أن يكرر خطأ الارتباط بالوحدة اليمنية وإظهارها اليوم بطريقة أخرى، اليوم أصبح الشعب أكثر إدراكاً من السابق فالسيناريو لم يعد مؤثراً رغم الوضع المعيشي السيء ، ولكن تظل الإرادة والعزيمة والإصرار أقوى ما يظهره المواطن الجنوبي الغيور على أرضه وعرضه، لهذا جاءت الزيارة للاستحواذ على ثروات حضرموت ونشر الفوضى فيها من أجل مصلحتهم السياسية وفصلها عن الجنوب ، وكأنها مشروع ضخم يجب تنفيذه , ولكن قوبل بالرفض الشديد وكسر شوكة كل من يريد المساس بالقضية الجنوبية.
تمييع للقضايا وضياع للوقت :
وجه اللواء الركن فرج البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي،عضو مجلس القيادة الرئاسي رسالة إلى رشاد العليمي بشأن تشكيل الأخير لجاناً لحل مشاكل حضرموت.
وقال البحسني : لا جدوى ولا فائدة من تشكيل لجان لحل مشاكل حضرموت بهذا الشكل يا فخامة الرئيس د.رشاد العليمي فذلك يعتبر تمييعاً لقضايا المحافظة وضياعاً للوقت وأيضا فشلاً في مواجهتها بجدية.
وأوضح النائب البحسني في تغريدة على صفحته الرسمية في إكس أن الحل يكمن في اتخاذ قرارات مباشرة من قبلكم لتلبية مطالب حضرموت أو الدعوة لاجتماع طارئ لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي لمناقشة الأزمة والوقوف أمامها بجدية وحزم على أن تصدر عن الاجتماع قرارات تحسم ما يجري في المحافظة مؤكدا غير ذلك لن يجدي نفعاً.
فيما أكد الأستاذ علي الكثيري رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي ،في تغريدة على صفحته الرسمية إكس تويتر سابقاً : إن إرادة حضرموت عصية على التزوير فقد راكمتها دماء قافلة من شهدائها الأبرار طوال مسيرة الثورة التحررية الجنوبية وفي ساحات المواجهة ضد منظومات الهيمنة والإرهاب. وأضاف الكثيري : تلك إرادة عبّر عنها الملايين من حضرموت مرات متجددة وسيكونون في الموعد للتعبير عنها من جديد وللتصدي لأي قوة تحاول استلاب قرار حضرموت أو احتكار تمثيلها لإلحاقها بمشاريع قميئة تعيد إنتاج احتلالها.
وشدد الكثيري قائلاً : نعم، حضرموت لن تكون إلا ركناً منيعاً في إطار دولة فيدرالية مدنية جنوبية محققة للتوازن الوطني .وتلك هي إرادة حضرموت وأهلها غير القابلة للتزييف اليوم أو غداً.
حضرموت على صفيح ساخن :
هذه الردود كانت كافية لكسر شوكة كل من يريد المساس بحضرموت ، ولكن لم تقف فقط بالتصريحات المؤكدة بأن حضرموت إرادتها جنوبية بل جاءت اللقاءات لتتوالى بعدها إصدار التأييدات للتأكيد على أن حضرموت لن تكون مشروعا من مشاريع القوى المعادية وأي مشروع لا يضع في أجنداته تحرير وادي وصحراء حضرموت ينتقص من تطلعات أبناء حضرموت في السيادة على أرضهم وإدارة شؤونهم بأنفسهم.
وفي اللقاء الموسع لقيادات انتقالي حضرموت الذي جاء في مضمونه الرفض القاطع لأي نزاعات داخلية وخبيثة لخدمة أعداء الجنوب وأهمية الحفاظ على وحدة الصف الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي.
وكان اللقاء رداً لزيارة رشاد العليمي لخططه المكشوفة لإسقاط حضرموت، حيث جاءت الردود على شكل تأييدات صارمة من شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت واتحاد الأدباء والكتُّاب الجنوبيين ونقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين واتحاد التعاونيات الزراعية الجنوبي، ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من التأييدات للتأكيد على وحدة الصف الحضرمي ولن يكون هناك تواجد لزعزعة الأمن والاستقرار في حضرموت وتقسيمها لمصلحة العدو.
وفي تحليل سياسي للأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور جمال أبوبكر عوض عباد قال فيه :
إن حضرموت تجرعت كل أنواع الظلم والإرهاب والنهب الممنهج لثروات حضرموت على مدار ثلاثة عقود ، ولذلك فهي ترفض هيمنة هذه القوى السياسية على كامل مقدرات حضرموت والتأكيد على أن تمثيل حضرموت في العملية السياسية الشاملة لابد أن يكون من أبنائها في امتلاك القرار محققة التوازن الوطني الجنوبي في إطار دولة جنوبية فيدرالية.
وأضاف عباد : بالصف الحضرمي علينا التمسك بذرعها الحصين الواقي ألا وهي قوات النخبة الحضرمية لمواجهة أي خطر قادم يهدد الاستقرار الأمني في حضرموت وهويتها الجنوبية.