مهرجان سوق «خريف حجر» السنوي الأول.. ازدهار اقتصادي وسياحي، وإحياء للموروث الثقافي
سمانيوز / تقرير / صبري باداكي
هاهي مديرية حجر محافظة حضرموت تبهرك بجمال طبيعتها ودوام خضرتها وفعالياتها المتنوعة على مدار فصول السنة الأربعة، حيث يتميز كل فصل عن الآخر بتنوع فعالياته، وهاهو فصل الخريف يغادرنا بعد موسم حافل من النشاط الاقتصادي والسياحي كان ختامها مسك بمهرجان “سوق خريف حجر السنوي الأول” بتسمية الحديثة وحلته الجديدة بعد أن كان يعرف ب” الزيارة” الذي أقيم خلال الفترة من السابع عشر وحتى التاسع عشر من أغسطس الجاري الذي يعد من ابرز المهرجانات تضمن عددا من الفعاليات الثقافية والتراثية والتجارية والسياحية وارتبط اسمه بسوق الخريف نظرا لموسم الخريف وإنتاج التمور التي يتميز بها وادي حجر منذ القِدم. المهرجان أعاد مديرية حجر للواجهة من خلال تلك الفعاليات المتنوعة التي أبهرت الزوار من مختلف أنحاء مناطقها والمديريات الأخرى في محافظات الجنوب كمهرجان يوازي مهرجانات خريف صلالة وحوف والبلدة وغيرها من المهرجانات والزيارات الموسمية في كافة انحاء الوطن ودول الجوار وإن كان لم يرتق للمستوى المطلوب نظرا لشحة الإمكانيات.
سوق تجاري للتمور ومنتجات الحرف اليدوية :
عندما تدلف رجليك سوق المهرجان تصادفك تلك المنتجات من التمور والحرف التقليدية واليدوية مثل (المنسوجات والسلال والفخاريات والأدوات المنزلية والحلي والمشغولات الخشبية) كما يتميز السوق بتنوع الأطعمة والمشروبات المحلية التقليدية التي تعكس الأكلات الشعبية للمديرية.
معارض تجارية وفعاليات ثقافية :
تضمن مهرجان سوق خريف حجر السنوي العديد من المعارض التجارية والفعاليات الثقافية والفنية، كالعروض الموسيقية والرقصات الشعبية والمسرحيات التراثية والشعر لإبراز الإرث الثقافي والمخزون التراثي وإبراز العادات والتقاليد والهوية الثقافية المحلية، ويُعد المهرجان فرصة مميزة للتعرف على الثقافة والتراث الحضرمي الأصيل والطبيعة الساحلية والبرية وجمال الخضرة والماء للمديرية وحياة سكانها التي يغدف عليهم الكرامة والشهامة.
القرار الذي غير التاريخ :
في لحظة تعد الأبرز وحدث غير متوقع في حياة كل أبناء مديرية حجر ولحظات فارقة في حياة أبناء المديرية جاء قرار السلطة المحلية بالمديرية بمديرها العام عمر أحمد بادبيان بتشكيل لجنة لعودة الزيارة من جديد في موسم الخريف لهذا العام 2024م، ولكن بمسمى جديد ورونق مغاير عن سابقتها (مهرجان سوق خريف حجر السنوي) بحيث يقام في كل موسم الخريف داخل المديرية حينها استبشر الأهالي والشخصيات الاجتماعية وعقلاء الحارات والشباب بهذا الخبر والقرار بكل فخر واعتزاز من أجل إبراز المنتجات المحلية والتقليدية والحرفية اليدوية، وكذلك الثقافة والفن والتراث في المديرية.
فرحة وابتهاج :
في أجواء فرائحية وابتهاجية عمت كافة أرجاء مناطق مديرية حجر بتجمع الأهالي في منطقة الجول عاصمة المديرية تحت مسمى(مهرجان سوق خريف حجر السنوي) وسط حركة انتعاشية استثنائية بتدشين افتتاح أول يوم في مهرجان سوق خريف حجر بنسخته الأولى في تاريخ المديرية بفكر جديد بعيدًا عن التقاليد والأفكار القديمة التي تحصل في مسماه القديم “الزيارة” هذه المرة مخالف ، ورونق جديد يساهم في إحياء الموروث الشعبي والمعالم الأثرية والثقافية والحضارة المميزة لأبناء قلعة الثوار والحصون في مناطقها الشامخة، وناطحات السحاب منطقة كنينة وغيرها، وشهد الحفل العديد من الرقصات الشعبية والتراثية والمعارض الحرفية والمهنية.
حضور غير متوقع :
موسم الخريف لهذا العام في مديرية حجر غير كل المواسم، ومهرجان سوق خريف حجر السنوي جذاب ومميز شهد خلال افتتاحه حضورا غير متوقع من مدراء المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية والوجهاء والشباب من مختلف مناطق المديرية وغير ذلك وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة والزوار من كل حدب داخل محافظة حضرموت والمحافظات المجاورة في سابقة تعد الأولى بهذا النجاح والشهرة لمديرية حجر بأن شهدت حضورا بهذا الشكل من قبل.
انطباعات الأهالي :
عبّر الأهالي عن سعادتهم بهذا المهرجان بالقول : نعيش أجواء أكثر من رائعة بهذا المهرجان في خطوة متقدمة وجميلة لمديريتنا، تعرفنا خلال تجوالنا على المنتجات المحلية التقليدية والحرف اليدوية والأطعمة والمشروبات التي تعكس مدى الاهتمام بالتراث والثقافة والغذاء في بلادنا والمعارض التجارية التي ساهمت في تنشيط الجانب الاقتصادي والثقافي والسياحي، معتبرين أنه يعد فرصة تسويقية لترويج منتجات المنطقة كالمنتجات الزراعية والحرفية.
انطباعات الزوار :
كان للزوار نصيب للحضور ومشاهدة ما تضمنه مهرجان سوق خريف حجر السنوي الذين عبروا بكل سعادة عن ماشاهدوه في هذا المهرجان بقولهم : سعدنا بعد قطع تلك المسافة وعشنا لحظات سعيدة ورائعة جداً بمديرية حجر ، رغم افتقارها لأبرز مقومات الحياة مثل الكهرباء والاتصالات والماء وتعثر الطرقات لكننا عشنا اللحظة، وتعرفنا على الموروث الشعبي والمعالم الأثرية والهوية الثقافية فيها، ونتمنى في الموسم القادم تطوير المهرجان من أجل ظهور حجر بشكل ممتاز.
دور السلطة المحلية بالمديرية :
قال مدير عام المديرية عمر أحمد بادبيان : نعيش أجواء فرائحية ولحظات سعيدة بقيام هذا السوق لنقلة نوعية عن حجر ومناطقها في إحياء الموروث الشعبي والمعالم الأثرية وإظهار الهوية للمديرية، وإنعاش حركة الاقتصاد للمنتجات المحلية التقليدية والحرفية واليدوية محملًا أجمل البشارات بالسعادة والسرور لعموم المناطق لوصول قريباً فريق عمل مشروع شبكة الاتصالات والذي يعتبر من أبرز الخدمات التي يعاني منها الأهالي، وأكد على أن يكون الموسم القادم مغايرا عن هذا بكثير في حملة تطويرية قادمة لسوق خريف حجر السنوي.
ختامًا ..
بشكل عام يعد مهرجان سوق خريف حجر السنوي في مديرية حجر فرصة مهمة لتنشيط الاقتصاد والحياة الاجتماعية والثقافية للمديرية، مما يسهم في تنميتها وتطويرها مستقبلًا، ونطالب السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والوجهاء والشباب ببذل جهود حثيثة من أجل إظهار المهرجان في الموسم القادم بأفضل حلة ورونق مغاير عن هذا العام.