سمانيوز/شبوة/خاص
تشهد مديرية رضوم بمحافظة شبوة تطورًا ملحوظًا في القطاع الزراعي خلال الموسم الحالي، حيث زاد الإنتاج الزراعي بشكل كبير، ما أسهم في تعزيز مكانة المديرية كمركز زراعي مهم على مستوى المحافظة. وقد تميزت المنتجات الزراعية بجودة عالية، مما ساعد على تسويقها داخل اليمن وخارجه، حيث شملت قائمة المحاصيل المزروعة الحبحب، الطماطم، الشمام، القمح، وغيرها من المنتجات ذات الطلب المرتفع.
وأكد مدير عام المديرية، الأستاذ هادي سعيد الخرماء، أن هذه الطفرة الزراعية تأتي بفضل الاهتمام المتزايد من قبل قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ عوض محمد ابن الوزير، الذي أولى القطاع الزراعي أهمية خاصة باعتباره مصدر دخل رئيسيًا للأسر الشبوانية. كما أشاد الخرماء بدور مكتب الزراعة في المحافظة والمديرية لدعمه المستمر للمزارعين وتوفير التوجيهات الفنية اللازمة لتحسين جودة الإنتاج.
وفي سياق متصل، طالب الخرماء قيادة المحافظة والجهات المانحة بضرورة توفير الطاقة الشمسية كبديل مستدام للطاقة التقليدية، وذلك لمواجهة التحديات الناجمة عن ارتفاع أسعار المحروقات، والتي باتت تؤثر سلبًا على طموحات المزارعين في زيادة إنتاجهم. كما دعا المنظمات المحلية والدولية إلى تقديم الدعم في مجال شبكات التقطير الحديثة والوسائل الزراعية الأخرى، والتي من شأنها تحسين كفاءة استخدام المياه وزيادة الإنتاجية.
من جانبه، أشاد مسؤول الرقابة والتفتيش في جمعية وادي رضوم الزراعية، الأستاذ زاهر الدعمكي، بالجهود التي بذلها مدير عام المديرية في دعم المزارعين وتسهيل حصولهم على الاحتياجات الزراعية الضرورية، مؤكداً أن هذه الجهود أسهمت بشكل مباشر في رفع مستوى الإنتاج الزراعي وتحسين جودة المحاصيل.
ويرى خبراء ومراقبون أن مديرية رضوم تمتلك إمكانيات زراعية كبيرة تؤهلها لتكون سلة غذائية رئيسية، وهو ما يتطلب وضع خطط ودراسات لدعم هذا القطاع الهام، من خلال استصلاح المزيد من الأراضي البيضاء وتحويلها إلى أراضٍ زراعية منتجة، إضافة إلى تعزيز قدرات المزارعين عبر توفير الدعم الفني واللوجستي، بما يسهم في رفد الاقتصاد الوطني وزيادة دخل الفرد وتقليل البطالة في المنطقة.
وتعكس هذه الطفرة الزراعية الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه القطاع الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي ودعم التنمية الاقتصادية، ما يتطلب مزيدًا من الجهود لتعزيز استدامة هذا النمو وتوسيع رقعة الاستثمار الزراعي في رضوم.
