يوم الشهيد الجنوبي… (11) فبراير) دماء خالدة ، تتجدد على درب الحرية والاستقلال ..!

سمانيوز / تقرير/خاص
شاءت الأقدار الإلهية أن يعيد التاريخ نفسه وأن تشبه الليلة البارحة ففي الرابع عشر من اكتوبر 1963م انطلقت أولى شرارات الثورة الجنوبية ضد المحتل البريطاني من جبال ردفان، وفي العام 2006م انطلقت أولى شرارات ثورة الحراك السلمي الجنوبي ضد المحتل اليمني من مقر جمعية ابناء ردفان بالعاصمة عدن بإعلان وثيقة التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي التي كانت النواة الأولى.
وأقر ثوار الجنوب آنذاك أن يوم 11 فبراير 1967م يوم الشهيد الجنوبي.
كان يوما مميزا يحييه الجنوبيون منذُ نيل الاستقلال الأول من كل عام تخليدا لأرواح الشهداء الذين سقطوا من أجل العزة من أجل استعادة الدولة الجنوبية من قبضة المحتل البريطاني،
واليوم يحيي الأحفاد الذكرى ال(58) لشهداء الجنوب في ال11 من فبراير 2025م ، وأصبحت مناسبة سنوية عطرة لاستذكار مآثر أولئك الأبطال.
شهداء أبرار يعشقون الحرية وهبوا الحياة لغيرهم لأحفادهم، قدموا أرواحهم الطاهرة ودماءهم الغالية رخيصة في سبيل الوطن الجنوبي في سبيل أن تحيا الأجيال من بعدهم في نعيم الحرية والكرامة المصونة يتسيدون على أرضهم، يعيشون في أمن واستقرار وسكينة فكانوا مثالا حيا شاهدا على التضحية والوفاء والإخلاص ومصدر إلهام للأجيال المتعاقبة، رجال كبار بحجم الوطن الجنوبي الكبير الذي طهروه من رجس المحتل البريطاني.
مصدر إلهام لأجيال الجنوب المتعاقبة :
كانت ولاتزال دماء شهداء الجنوب والتضحيات الجسام مصدر إلهام لأجيال الجنوب المتعاقبة ورثها الأحفاد عن الأجداد سائرين على نفس الدرب يقارعون المحتل مهما كانت جنسيته أو قوته وجبروته، لا يقبلون بالذل والهيانة أو الاستسلام لأمر واقع يفرضه غاز غشيم. هم كالأسود الحامية للعرين، نراهم منذُ العام 2007م وهم يقارعون المحتل اليمني حتى اللحظة والثورة الجنوبية التحررية مستمرة مرت بعدة مراحل سلمية ثم مسلحة قدم خلالها ثوار الجنوب (الأحفاد) قوافل من الشهداء والجرحى حتى بات شعب الجنوب قاب قوسين أو أدنى من نيل الاستقلال الثاني.
المجلس الانتقالي حمل الشعلة وقدّم تضحيات :
بتفويض ميداني شعبي وآخر سياسي اصبح المجلس الانتقالي الجنوبي الوريث الوحيد لثورة الجنوب التحررية، استطاع توحيد جميع فصائل الجنوب السياسية والمسلحة وإذابتها في إطاره، وسار بسفينة الجنوب بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، قائد مسيرة الثورة الجنوبية التحررية التي لا تزال مستمرة وتواجه تحديات جمة: احتلال يمني حوثي إخواني عفاشي وأخرى تنظيمات إرهابية القاعدة وداعش إلى جانب العصابات الإجرامية وتهريب المخدرات والمهاجرين من القرن الإفريقي والنزوح اليمني المستمر وسياسة الاستيطان والفساد المسيس والحرب الاقتصادية وحرب الخدمات، ورغم ذلك استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي تخطي العديد من العقبات قدم تضحيات، نجح في استتباب الأمن والاستقرار بعموم محافظات الجنوب، استطاع تطهير مدن الجنوب من التنظيمات الإرهابية والتصدي للعدوان الحوثي على خطوط التماس الحدودية ولايزال يقود معركة استعادة الدولة الجنوبية على الأرض وبالمحافل الدولية، ويوشك على أن يصل بالسفينة إلى بر الأمان.
ختامًا ..
المعركة لم تنته بعد، لايزال الجنوب يقدم الشهيد تلو الشهيد.