جهود مشتركة لمواجهة الحميات الموسمية بالعاصمة عدن
لقاء بين الجمعية الوطنية ومكتب الصحة يناقش التحديات الصحية والحلول العاجلة في ظل انتشار الأمراض الموسمية

سمانيوز/العاصمة عدن/خاص
في إطار الاهتمام المتزايد بالوضع الصحي في العاصمة عدن، بحثت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاثنين، مع مكتب الصحة والسكان، جهود التصدي للحميات الموسمية والتحديات الميدانية التي تواجه القطاع الصحي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الأستاذ عصام عبده علي، نائب رئيس الجمعية الوطنية، بالدكتور أحمد مثنى البيشي، مدير عام مكتب الصحة بعدن، بحضور الأستاذ نصر هرهرة، مقرر الجمعية. وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من الملفات الصحية الحيوية، أبرزها انتشار الحميات الناتجة عن المياه الراكدة، والتي تشكل بيئة ملائمة لتكاثر البعوض وناقلات الأمراض.
واستعرض اللقاء التحديات التي تواجه مكتب الصحة في أداء مهامه اليومية، وفي مقدمتها شح الإمكانيات وتزايد الضغوط الناجمة عن الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وتم طرح مجموعة من الحلول العاجلة التي من شأنها تحسين مستوى الأداء وتجاوز الصعوبات الراهنة.
الأستاذ عصام عبده عبّر عن تقديره العالي للجهود التي يبذلها مكتب الصحة وطاقمه الطبي والإداري في ظل هذه المرحلة المعقدة، مؤكدًا أن قيادة المجلس الانتقالي تضع الملف الصحي في صدارة أولوياتها، باعتباره ركيزة أساسية لحماية المجتمع وتحقيق الاستقرار.
وشدد نائب رئيس الجمعية الوطنية على ضرورة التكاتف المجتمعي في دعم جهود مكافحة الحميات الموسمية، داعيًا المواطنين إلى التعاون مع الجهات الصحية المختصة، وتجنب الانجرار وراء الشائعات والمعلومات غير الدقيقة التي تُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كما أشار إلى أهمية رفع مستوى الوعي البيئي، والمشاركة الفاعلة في حملات الإصحاح البيئي كجزء من المسؤولية الجماعية.
من جهته، طمأن الدكتور أحمد مثنى البيشي المواطنين بأن الوضع الصحي لا يدعو للقلق، مؤكدًا أن الحميات المنتشرة تندرج ضمن الإطار الموسمي الطبيعي، ولا توجد مؤشرات على تفشٍّ وبائي واسع كما تروج له بعض المنشورات.
وأوضح البيشي أن ما يتم تداوله على منصات التواصل يفتقر إلى الأساس العلمي، ويهدف في بعض الأحيان إلى إثارة الهلع المجتمعي، داعيًا إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية والموثوقة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق جهود متكاملة يبذلها المجلس الانتقالي ومكاتبه التنفيذية في تعزيز أداء القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي، الذي يمثل خط الدفاع الأول في حماية المواطنين من تداعيات الأوبئة والأمراض الموسمية.