مصدر بالمجلس الانتقالي يندد بتحريف تصريحات ممثليه في وسائل إعلام إخوانية

سمانيوز/العاصمة عدن/ خاص
اتهم مصدر بالمجلس الانتقالي الجنوبي وسائل إعلام محسوبة على جماعة الإخوان باليمن، بتعمد تحريف تصريحات ممثلته في الأمم المتحدة، سمر أحمد، التي أدلت بها خلال مقابلة نُشرت في صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية. وأكد المجلس أن ما تداولته منصة “الموقع بوست” لا يعكس فحوى التصريحات الأصلية، بل يعكس نهجًا مستمرًا في التحريض والشيطنة الإعلامية ضد القضية الجنوبية وممثليها.
وكانت الصحيفة الإسرائيلية قد نشرت مقابلة مع سمر أحمد، شددت فيها على دعم المجلس الانتقالي لمبادرة السلام العربية، وتأكيده على أهمية الحوار الإقليمي لضمان استقرار البحر الأحمر وخليج عدن، دون أن تشير إلى التعاون مع إسرائيل، كما زعمت الوسائل المحرّفة. وفي حديثها، أكدت سمر أحمد أن المجلس يدعم مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة العربية السعودية في قمة بيروت عام 2002. المبادرة التي تقترح انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت سمر أحمد في المقابلة الأصلية: “يتشارك المجلس الانتقالي رؤية جيرانه للسلام في المنطقة، ويدعم مبادرة السلام العربية التي أطلقتها السعودية.”
واضافت “نؤمن بالسلام والحوار، وهناك بالتأكيد مجال لحوار واقعي وتعاون حين تتقاطع المصالح المشتركة، خصوصًا في تنفيذ مبادرات السلام والأمن، ومكافحة الإرهاب، وتحقيق استقرار الملاحة”. وأردفت في ردها على سؤال حول التخوف من الحديث مع صحيفة إسرائيلية: “من يقتلنا هم الحوثيون وليس إسرائيل، نحن لا نضع قيودًا على من نتحدث إليهم”.
لكن الموقع الإخواني “الموقع بوست” حرف التصريحات، بزعم أنه لا توجد لدى المجلس الانتقالي أي قيود للتواصل مع دولة إسرائيل، وهو ما يتناقض مع التصريحات الأصلية التي أكدت سمر أحمد على دعم السلام في المنطقة وفقا للمبادرة العربية.
ويرى مراقبون أن هذا النوع من التحوير الإعلامي يندرج ضمن محاولات مستمرة لتشويه صورة المجلس الانتقالي الجنوبي، وطمس مواقفه الدبلوماسية التي تُبنى على الانفتاح الإقليمي والتواصل مع المجتمع الدولي، في مقابل حملات تقودها أدوات إعلامية إخوانية تستهدف الانتقالي منذ سنوات.
وتأتي هذه الحملة في وقت يواصل فيه المجلس توسيع تحركاته الخارجية، وآخرها افتتاح بعثته الدبلوماسية في الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى ربط المجلس بالمؤسسات الأميركية ومراكز الأبحاث والجاليات العربية والغربية في أمريكا، كما أوضحت سمر أحمد في المقابلة ذاتها “لدينا أصدقاء يهود أمريكيون، كثير منهم من أصول يمنية وعدنية. مأساة اليمن ليست مجرد صراع سياسي، بل مأساة إنسانية. شعب الجنوب يطمح لبناء دولة ديمقراطية سلمية تساهم في استقرار المنطقة وترفض التطرف.”