مساعي إقليمية لإصلاحه وتصحيح مساره.. ( الرئاسي اليمني ) تباين المواقف وانعدام الثقة، إلى متى؟
![](https://i0.wp.com/smanews.org/wp-content/uploads/2024/12/IMG-20241210-WA0139.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
سمانيوز / تقرير
في ظل تهم الفساد المالي والإداري وسوء استخدام السلطة التي تلاحق الشرعية اليمنية يظل الفشل والإخفاق والمشاكل حليفها وانعكس ذلك على مصالح الشعب الذي أوصلته إلى حافة المجاعة. بالإضافة إلى أن التحالف العربي انشغل بمشاكلها التي لاتنتهي أكثر من انشغاله بمليشيات الحوثي.
وبحسب مراقبين تنفق دول التحالف العربي أموالاً على الشرعية اليمنية أكثر من الأموال التي أنفقتها على حرب الحوثي ، ومع ذلك لاتزال تدور في محور (صفر إنجاز) ولا تزال ماضية في مشروع استنزاف دول الإقليم .
جهود سعودية إماراتية لجمع فرقاء الرئاسي :
قالت وسائل إعلام جنوبية وعربية إن حراكاً سياسياً جادا جارياً على أشده بين الرياض وأبوظبي ومسقط لحلحلة الأزمة اليمنية من جهة ومن جهة أخرى لتقريب وجهات نظر الفرقاء بالمجلس الرئاسي وإعادة هيكلته.
وبحسب مصادر مطلعة كشفت عن انعقاد لقاء وصفته بـ الهام في العاصمة الإماراتية أبوظبي التي وصلها صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ونائب رئيس المجلس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي. ناقش اللقاء الخلافات المتراكمة داخل مجلس القيادة الرئاسي، والتي برزت بشكل واضح في الآونة الأخيرة وأثرت سلبًا على الوضع العام في البلاد.
بحسب ما ورد، فإن هذا الاجتماع يسعى إلى وضع حلول جذرية للخلافات القائمة بين الطرفين، بالإضافة إلى معالجة القضايا العالقة التي تعرقل عمل المجلس. كما يتوقع أن يناقش اللقاء مستقبل مجلس القيادة، بما في ذلك الخطط المتعلقة بإعادة هيكلته وتقليص عدد أعضائه، وهو موضوع حساس لا يزال محل خلاف بين مختلف الأطراف.
وتشير المصادر إلى أن عدم انعقاد أي لقاء مباشر بين الزبيدي والعليمي خلال الفترة السابقة، خاصة في الرياض، كان مؤشرًا على حجم التوتر بينهما، ما أدى إلى تداعيات خطيرة، منها توقف الدعم المقدم من الدول الشقيقة. وقد اشترطت تلك الدول توحيد صفوف مجلس القيادة الرئاسي أولاً، ثم تحسين التنسيق بين المجلس والحكومة ثانيًا، كشرط لاستئناف الدعم ومعالجة الأزمات، وعلى رأسها التحديات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
تسريبات :
أفادت تسريبات أن ما وصفته بـ لقاء القمة الغير معلنة في أبوظبي عن توافق سعودي إماراتي على هيكلة مجلس القيادة الرئاسي على أن يتكون من 3 أشخاص هم الدكتور رشاد العليمي والرئيس عيدروس الزٌبيدي واللواء سلطان العرادة،
على أن تقتصر مهام الرئيس العليمي على التمثيل الخارجي والعلاقات الدبلوماسية فقط.
فيما تتمثل مهمة الرئيس عيدروس الزٌبيدي كممثل للمناطق المحررة الجنوبية بكامل الصلاحيات للإشراف على السلطات المحلية وإعادة هيكلتها.
النائب سلطان العرادة يمثل المناطق المحررة الشمالية ويشرف على إدارتها وهيكلتها
بينما تشرف على البنك المركزي إدارة محايدة يرجح أن تكون أردنية إلى جانب مختصين محليين، تخضع لرئيس مجلس الوزراء لجميع الموارد السيادية والمحلية. فيما يلتزم التحالف العربي بتمويل 50% من التزامات البنك لتحريك العجلة الاقتصادية المنهارة وإغلاق جميع حسابات البنك المركزي لدى شركات الصرافة وفرض عقوبات من قبل التحالف على أي حسابات خارج البنك المركزي بالإضافة إلى إعلان قانون جديد ينظم عمل شركات الصرافة.
ويلتزم التحالف العربي بتحويل جميع التزاماته المالية الخاصة بالقوات الجنوبية و القوات الشمالية عبر البنك المركزي وتصرف بالريال اليمني بسعر الصرف بما فيهم القيادة وإغلاق حساب اللجنة الخاصة في البنك الاهلي السعودي، وفق ما أوردته التسريبات التي لم يتسنى التحقق من صحتها.
مشاكل الشرعية اليمنية لا تنتهي :
إلى جانب مشاكل الرئاسي لا تزال دول التحالف العربي على موعد مع مشاكل رئيس الحكومة الدكتور أحمد عوض بن مبارك ورئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي التي ظهرت إلى العلن وأثرت سلبًا على عمل الحكومة بل أعاقت عملها وتعطلت مصالح المواطنين والموظفين في أغلب القطاعات.
أكد الكاتب السياسي الأستاذ هاني البيض على أن الخلافات الدائرة بين رئيس الحكومة الدكتور أحمد عوض بن مبارك ومجلس القيادة الرئاسي يعد أمرًا مؤسفًا في ظل الوضع الراهن الذي تمر به البلاد.
وقال البيض في منشورًا له على منصة (إكس) إن الخلافات بين الحكومة والرئاسة اليمنية أمر مؤسف في هذه المرحلة وهذا التوقيت تحديدا، وهي حالة من تضارب الأدوار الغير مبرر في ظل غياب روح التوافق بمجلس القيادة نفسه وحالة انعدام الثقة وضعف العلاقة الوظيفية السليمة بين الحكومة والمجلس الرئاسي من ناحية أخرى حد وصفه مضيفاً : فالواضح أنه خلاف بين مستويين هامين في السلطة الشرعية اليمنية كأعلى سلطة سياسية وأعلى سلطة تنفيذية وعلى مستوى اتخاذ القرار.
والواقع يشير بوضوح إلى خلل كبير على مستوى الشراكة في العملية السياسية القائمة التي كان يعول عليها الأطراف المعنية المتآلفة مرحليا ويدعمها المجتمع الدولي والإقليمي دون جدوى. مشيراً إلى أن كل هذه الخلافات أثرت بشكل مباشر على مستوى التعاون والتنسيق والعلاقة الوظيفية، وشكلت عجزا كبيرا في الأداء الحكومي وتلبية احتياجات الناس.
وهي دون شك تعيق اليوم كثيرا من المهام المرحلية المليئة بالتحديات على أصعدة مختلفة وبعضها أكثر أهمية يتطلب سيادة روح الدولة ومؤسساتها حد قوله.
ختامًا ..
كل ما اتسعت دائرة الفساد الممسك بمفاصل الشرعية اليمنية اتسعت معها دائرة المشاكل والشكاوي والإخفاق والفشل ، ولن تنتهي شكاويها ومشاكلها وفشلها إلا بنهاية الفساد وهذا أمر يراه مراقبون (صعب المنال) فيما يظل استنزاف دول التحالف العربي الخيار الأسهل.